أفاد لاري كودلو، المستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاحد، أن ترامب سيطلب تخصيص 8,6 مليارات دولار في موازنة 2020 لتمويل الجدار الذي يريد تشييده على الحدود مع المكسيك. وردًا على اسئلة قناة فوكس نيوز بشأن المعارضة المتوقعة للكونغرس لتخصيص هذا المبلغ للجدار، قال كودلو: "أعتقد أن ذلك سيحدث". وبحسب صحيفة واشنطن بوست فان ترامب يريد في موازنته للعام 2020 التي ستكشف الاثنين، تحويل 5 مليارات دولار من موازنة وزارة الامن الداخلي و3,6 مليارات دولار من موازنة وزارة الدفاع، لتخصيصها لمشروع الجدار الذي يهدف منه ترامب لمنع الهجرة. ويتوقع ان تدور مفاوضات حامية بشأن هذه المبالغ بين الادارة الاميركية والبرلمانيين. وستضاف تلك المبالغ الى التمويل العاجل بقيمة 6,5 مليارات دولار المقرر وفق حال "الطوارىء الوطنية" التي اعلنها ترامب في 15 فبراير، وهو اجراء يمكنه من الالتفاف على الكونغرس للافراج عن التمويل. وفي آخر مرة طلب فيها ترامب من البرلمانيين الموافقة على تمويل جداره الحدودي، انتهى الصراع بين الجانبين باغلاق جزئي للمصالح الحكومية استمر 35 يوما. ولذلك سعى الى الالتفاف على ارادة النواب باعلان حال الطوارىء الوطنية لكن الكونغرس يستعد لتبني قرار بالغاء هذا التمويل الطارىء. ورأى المستشار أن ترامب "سيحافظ على (مشروع) الجدار، وسيحافظ على أمن الحدود. اعتقد أن ذلك أمر أساسي". من جهة أخرى، أبدى المستشار الرئيسي للادارة الاميركية في المجال الاقتصادي، تفاؤله بشأن النمو الاميركي الذي قال أنه سيفوق 3 بالمئة "في 2019 وما بعدها"، مشيرا الى ان موازنة 2020 تنص على خفض النفقات العامة بنسبة 5 في المئة. وسارع القادة الديموقراطيون في الكونغرس الى تأكيد معارضتهم لتمويل الجدار. وقالت نانسي بيلوسي الرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب وتشاك شومر زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ في بيان "إن الرئيس ترامب تسبب بأضرار لثمانية ملايين أميركي حين قرر بشكل متهور اغلاقا حكوميا للحصول على جداره المكلف وغير الناجع الذي كان وعد بأن تدفع كلفته المكسيك". وأضافا "لقد رفض الكونغرس تمويل الجدار وأجبر (ترامب) على الاعتراف بذلك وإعادة فتح (مصالح) الحكومة". وتابعا "وهذا ما سيتكرر إذا حاول مجددا. نأمل في أن يكون قد استوعب الدرس".