نقلت وسائل إعلام هندية عن مسؤولين أن الطيار الهندي أبيندان فارتامان، الذي سلمته باكستان لبلاده بعد إسقاط طائرته الأربعاء الماضي، يريد العودة إلى الخطوط الأمامية في أقرب وقت ممكن. وذكرت صحيفة "Times of India"، أن الطيار فرتهامان الذي أسقطت طائرته من طراز "ميغ – 21" في معركة جوية فوق كشمير، عبر عن رغبته في العودة إلى الخطوط الأمامية لسلاح الجو الهندي، على الرغم من انه لا يزال يخضع لفحوصات طبية إلزامية بعد عودته من الأسر. ونقلت الصحيفة على لسان مسؤول عسكري هندي قوله إن الأطباء سعداء بأن "يعززوا جهودهم لضمان عودته إلى قمرة القيادة قريبا". وأشادت وسائل الإعلام الهندية بالطيار فارتامان الذي عد بطلا، وزعمت أنه أول طيار في تاريخ الطيران الهندي يسقط مقاتلة من طراز "إف – 16"، على الرغم من أن باكستان تنفي بشدة أنها فقدت أيا من طائراتها الحربية. ورفعت صور الطيار الهندي في كل أرجاء البلاد، وحظيت بمكانة كبيرة وخاصة لدى الأطفال الذين خرج عدد كبير منهم لاستقباله يوم الجمعة الماضي، حين سلمته السلطات الباكستانية في بادرة حسن نية برا عبر معبر حدودي مشترك. ومن مظاهر الحفاة بالطيار الأسير السابق، أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي دعا في تغريدة إلى تغيير معنى اسمه الذي يدل على "الترحيب" إلى آخر لم يفصح عنه، فيما تقدّم أحد مخرجي السينما الهندية "بوليوود" بطلب للحصول على حقوق استخدام اسمه في فيلم مستقبلي. وكانت المواجهات العسكرية اندلعت بين الهندوباكستان عقب تفجير سيارة مفخخة من قبل مسلحين يتمركزون في باكستان ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 من رجال الشرطة الهنود منتصف فبراير الماضي، وردت نيودلهي بشن غارة جوية على موقع في القسم الباكستاني من كشمير، وقالت إنها قتلت عددا كبيرا من الإرهابيين الذين سمحت لهم إسلام آباد بالاختباء هناك. بالمقابل تنفي باكستان وجود أي مسلحين متشددين، بل وتتهم الهند بممارسة "إرهاب بيئي" عن طريق تدمير الغابات في المنطقة، وعقب الغارة الجوية الهندية حدثت مناوشات بين البلدين عبر الحدود، كان أكبرها المعركة الجوية التي أسقطت خلالها طائرة أبيندان فارتامان.