دعت مسودة البيان الختامي المزمع صدوره عن القمة العربية الأوروبية الأولى في شرم الشيخ غدا الاثنين، إلى العمل على حل الدولتين والحفاظ على وضع مدينة القدس، مطالبة بضرورة الاتفاق على زيادة الجهود المشتركة لمنع ومكافحة تهريب اللاجئين واستئصال الاتجار في البشر. وأعرب القادة عن قلقهم بشأن الوضع الإنساني الخطير في اليمن مطالبين بضمان تدفق الإمدادات الإنسانية. وأكد البيان أن التسوية السياسية للأزمات الإقليمية هي مفتاح تحقيق السلام، معربا عن الأسف للوضع الإنساني والسياسي والأمني والاقتصادي في قطاع غزة. وأكد القادة على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة بالقدس، ومحاسبة كل المسؤولين عن الجرائم ضد الشعب السوري. وطالب القادة كل الليبيين بالانخراط بحسن نية في الجهود التي تقودها الأممالمتحدة والامتناع عن أي تصعيد للتوتر والإخلال بالأمن. .. التزام كامل بقضايا دعم اللاجئين والهجرة أكد القادة العرب والأوروبيين على أهمية القمة للتعامل مع التحديات الراهنة وفي المنطقتين اللتين تمثلان 12% من سكان العالم، وبدء عصر جديد من التعاون والتنسيق، وجدد القادة التزامهم بالعمل الفعال متعدد الأطراف وبنظام دولي مؤسس على القانون الدولي بهدف التعاطي مع التحديات العالمية، مؤكدين التزامهم الكامل بأجندة التنمية المستدامة 2030 والجهود الرامية لمواجهة التحديات المشتركة مثل ظاهرة الهجرة وحماية ودعم اللاجئين بموجب القانون الدولي وإدانة كل أشكال التحريض على الكراهية واستئصال الاتجار في البشر، وأكدوا على المزيد من التعاون لإرساء الأمن وتسوية النزاعات والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة. وشددوا على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين وإرساء شراكة قوية مبنية على الاستثمار والتنمية المستدامة، مع الالتزام بتطوير برنامج عمل تعاوني إيجابي خاصة في مجالات التجارة والطاقة بما فيها أمن الطاقة والعلوم والبحث والتكنولوجيا والسياحة ومصايد الأسماك والزراعة والمجالات الأخرى التي تحقق المصلحة المشتركة. .. التسويات السياسية مفتاح السلام شددت مسودة البيان على أن التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات الإقليمية وفقا للقانون الدولي، بما فيها القانون الإنساني الدولي، يعد مفتاح تحقيق السلام والرخاء الذي تطلبه وتستحقه شعوب المنطقة. وأكد القادة على المواقف المشتركة من عملية السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك شأن وضع القدس وعدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفقا للقانون الدولي. وأكدوا على الالتزام بالتوصل إلى حل الدولتين وفقا لكل قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، بوصفه السبيل الواقعي الوحيد لإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، والذي يشمل القدسالشرقية والتوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، عبر مفاوضات مباشرة بين الأطراف تتناول كل قضايا الحل النهائي. ونوه القادة بأهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة بالقدس، مع التأكيد على الدور الذي لا يمكن الاستغناء عنه لوكالة الاونروا وضرورة دعمها سياسيا وماليا لتمكينها من الوفاء بولايتها الأممية. وأعرب القادة عن قلقهم إزاء الوضع الإنساني والسياسي والأمني والاقتصادي في قطاع غزة، مطالبين كل الأطراف باتخاذ خطوات فورية لإحداث تغيير أساسي للأفضل التزاما بأحكام القانون الدولي، بما في ذلك قانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الإنساني الدولي خاصة فيما يتصل بحماية المدنيين. .. محاسبة المسؤولين عن الجرائم بحق الشعب السوري أعلن القادة عن إجراء مناقشات بناءة وجادة ومتعمقة حول التطورات الأخيرة في سوريا وليبيا واليمن وحول سبل إحراز تقدم نحو المصالحة والتوصل لتسويات سياسية مستدامة بموجب قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وأعادوا التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة واستقلال أراضي هذه الدول مع الالتزام بالجهود التي تقودها الأممالمتحدة وعلى الدعم الكامل للمبعوثين الخاصين للأمم المتحدة في سوريا واليمن وللممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا. وحول الأزمة السورية، أعلن القادة العرب والأوروبيين تقديرهم لأي تسوية مستدامة تتطلب عملية انتقال سياسية حقيقية وفقا لإعلان جنيف لعام 2012 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأكدوا دعمهم للجهود الأممية وتنفيذ الاتفاق السياسي الليبي لعام 2015، مطالبين كل الليبيين بالانخراط بحسن نية في الجهود التي تقودها الأممالمتحدة والرامية إلى الوصول بعملية التحول الديمقراطي إلى نتيجة ناجحة، والامتناع عن أي إجراء من شأنه تصعيد التوتر والإخلال بالأمن وتقويض الاستقرار، مع دعم خطة عمل ممثل الأممالمتحدة الخاص بليبيا. .. الدعوة إلى تسوية سياسية في اليمن وتدفق المساعدات وحول الوضع في اليمن، رحب القادة باتفاق استوكهولم وخاصة فيما يتصل بوقف إطلاق النار في الحديدة وقرارات مجلس الأمن رقم 2216، 2451، 2452، معربين عن قلقهم بشأن الوضع الإنساني الخطير الذي ينعكس على الملايين من المواطنين، وطالبوا في الوقت ذاته بضمان تدفق الإمدادات الإنسانية لمن يحتاجونها، وتنقل العاملين في المجال الإنساني بدون عراقيل، إلى جانب مطالبة كل الأطراف المعنية بالعمل البناء بهدف تحقيق تسوية سياسية دائمة وجامعة تحقيقا لمصلحة الشعب اليمني. .. مكافحة انتقال الإرهابيين عبر الحدود اتفق القادة على أن السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية مترابطة ويعضد بعضها البعض، كما دعوا إلى تعزيز التعاون والتنسيق الهادف إلى مكافحة انتقال المقاتلين الإرهابيين الأجانب عبر الحدود وأن المواجهة الناجحة لهذه التحديات تتطلب مقاربة شاملة تشمل منع كل أشكال الدعم للإرهابيين، بما في ذلك الدعم المالي والسياسي واللوجستي والعسكري. كما ناقش القادة أهمية صيانة المنظومة الدولية لمنع الانتشار وفقا لاتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية وأهمية هدف إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها. وأكد القادة على عزمهم مكافحة عدم التسامح الثقافي والديني والتطرف وتجنب القوالب السلبية والوصم والتمييز المؤدي إلى التحريض على العنف ضد الأفراد بناء على ديانتهم أو معتقداتهم، مع إدانة أي ترويج للكراهية الدينية ضد الأفراد بما يمثل تحريضا أو عداء أو عنفا بما في ذلك شبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.