تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في الإدارة العامة للشؤون الخدمية، بتهيئة المسجد الحرام على مدار الساعة لخدمة المعتمرين والزائرين والطائفيين، وذلك بوضع خطة شاملة لتطهير وتعطير البيت الحرام، والإشراف على ساحاته وتزويده بحافظات ماء زمزم, ومعالجة الظواهر السلبية ومراقبة الأبواب, وتوفير العربات وكل ما يخص خدمة ضيوف بيت الله الحرام. وتقوم إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام بغسيل ساحات المسجد الحرام ومرافقه وتعطيره, وفرش السجاد استعدادًا لأداء الصلوات كما تقوم الإدارة بغسل الحجر, وموقع الإمام وتعطيره, وتجهيز منبر الجمعة ومعاينته قبل توجيهه لموقعه بجوار الكعبة المشرفة, وتعمل الإدارة على تركيب أجهزة التكييف والمظلات الخاصة بالإمام والصف الأول. وتعمل إدارة سقيا زمزم بِنَشْر (11570) حافظة في عموم المسجد الحرام وساحاته منها (6282) حافظة أساسية, و (5288) حافظة احتياطية, إضافةً إلى تشغيل عدد من المشارب والمجمعات وخزانات الإستيل المخصصة لماء زمزم الموزعة في أرجاء الحرم, إضافة إلى توزيع عدد من حاملي حقائب ماء زمزم في المطاف والمشايات, وداخل المصليات, والمصليات الخاصة بذوي القدرات الخاصة. أما إدارة الساحات فتعمل على تنظيم دخول المصلين وخروجهم وتجهيز المصليات, بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وتعمل أيضًا على منع الظواهر السلبية داخل ساحات المسجد الحرام, من خلال اللجان المشكلة لذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة المشتركة. ويختص عمل إدارة الأبواب بفتح (83) بابًا تجنبًا لحالات الاختناق وتفادي الازدحام بالتنسيق مع الجهات الأمنية بالمسجد الحرام, والإشراف المباشر على نظافتها وسلامتها بالتنسيق مع إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام, كما تقوم الإدارة بتوزيع (170) موظفًا على الأبواب للقيام بعمليات التفتيش لمنع دخول ما يخل بسلامة قاصدي البيت العتيق, وتنظيم دخول المصلين وخروجهم بعد الصلاة في حركة انسيابية مع الجهات الأمنية. وتوزع إدارة خدمات التنقل بالمسجد الحرام العربات مجانًا على المعتمرين, عبر نقاط التوزيع بالساحات الخارجية للمسجد الحرام, وتنظيم عمل العربات المدفوعة, من خلال متابعتها وتوجيهها في المسارات المخصصة لها بالمطاف والمسعى, ويتم أيضًا توزيع (5 فرق) ميدانية بعامة المسجد الحرام, بالتعاون مع اللجان المشكلة لمنع العربات المخالفة وغير المصرحة، واتخاذ الإجراءات النظامية في حقهم. وتتابع إدارة معالجة الظواهر السلبية الأعمال المقدمة داخل المسجد الحرام وساحاته ورصد الملاحظات ومعالجتها بالتنسيق مع الإدارات ذات العلاقة ميدانيًا. من جانبه أوضح مدير الإدارة العامة للشؤون الخدمية محمد بن مصلح الجابري، أن الإدارات الخدمية تبذل قصارى جهدها لخدمة بيت الله الحرام وقاصديه, طيلة أيام الأسبوع، التي تقدم على مدار 24 ساعة, وأن الجهود تتضاعف في يوم الجمعة لما يشهده المسجد الحرام وساحاته الخارجية من إقبال كبير من المعتمرين والمصلين, والعمل على تقديم الخدمات التي تضمن تهيئة أجواء إيمانية لينعم بها قاصدي المسجد الحرام, وتعكس اهتمام هذه الدولة المباركة, وولاة أمرها الميامين, بالعناية الدائمة للحرمين الشريفين. وأكد الجابري أن هذه الأعمال تأتي انطلاقًا من تشرف المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها بخدمة الحرمين الشريفين، وقاصديهما وتهيئة سبل الراحة لهم وتطهير البيت العتيق تحقيقًا لقوله تعالى (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ), حيث تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة - أيدها الله -، ببذل الجهود لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي المسجد الحرام بمتابعة وإشراف من معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.