تعكف وزارة التعليم حاليا على إطلاق خطة شاملة لتجويد وتطوير الاختبارات في مدارس التعليم العام تبدأ ب»الاختبارات الدولية». وأكد تقرير رسمي للوزارة أنها تستشرف هذا الدور المفصلي في تاريخ مسرتها لتطوير التعليم، وتسعى إلى استيعاب مفاهيم وقيم ومتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية وإلى تشخيص واقع التعليم باستخدام أدوات معيارية متكاملة تستند إلى أفضل التجارب، والممارسات العالمية. وأكدت أن الاختبارات الدولية من أهم الأدوات العلمية ذات المصداقية العالية في تقويم واقع التعليم، وهي توجه تربوي وتقومي أكدت عليه سياسات تطوير التعليم في المنظمات الدولية، وفي معظم دول العالم، باعتبارها أهم مؤشرات جودة التعليم، وبما تمثله نتائجها من مدخلات مهمة لتطوير مناهج العلوم والرياضيات وتحديثها، وكذلك في تطوير برامج التنمية المهنية لإعداد المعلمين وتأهيلهم، لذا حرصت وزارة التعليم على المشاركة في برنامج التوجهات الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS) لهذا العام 2019م، وخوض غمار المنافسة الدولية مع الدول المتقدمة، لتحسن الممارسات المتعلقة بتعليم العلوم والرياضيات وتعلمها ولتقليص الفجوة في نتائج الدورة السابقة 2015م، ولتعزيز الانتماء الوطني لأبنائها، وأنهم قادرون على المنافسة وإحداث التغير المنشود، واستثمار التدابر التي يتم العمل عليها في هذا المجال. وأكدت أنها عملت على إعداد أدلة اختبارات TIMSS لمادتي العلوم والرياضيات للوسط التعليمي والتربوي، للمساعدة على نشر ثقافة الاختبارات والمقاييس الدولية، وتهيئة الميدان التربوي لتطبيقها، وبخاصة الاختبارات المتعلقة بالاتجاهات العالمية في التحصيل الدراسي للرياضيات والعلوم، لتنمية الوعي بأهميتها في تطوير عمليات التعليم والتعلم. وأشار التقرير إلى أن هذه الاختبارات لا تهدف بالدرجة الأولى إلى تقييم طلبة أو مدارس محددة بعينها، وإنما تهدف إلى تقييم الأنظمة التعليمية والتربوية في الدول المشاركة، ومثل هذه الاختبارات تعد نتائجها أحد مؤشرات رؤية المملكة 2030، حيث إن تحقيق نتائج متقدمة في التحصيل العلمي والتصنيفات الدولية، هي أحد محاور تحقيق التعليم لرؤية المملكة العربية السعودية 2030، لذا اتخذت وزارة التعليم ارتفاع متوسط نتائج الطلبة في الدراسة الدولية TIMSS بحلول عام 20 20 كأحد مؤشرات أداء كفاءة النظام التعليمي السعودي. «الأهداف الخاصة لاختبارات TIMSS:» ركزت أدلة اختبارات TIMSS لمادتي العلوم والرياضيات على تاريخ وأهمية هذه الدراسة والدور الذي ستلعبه المملكة في 2019 من خلال تهيئة الميدان التربوي، وتسعى الوزارة على أن يستفيد جميع الطلاب مما ستقدمه (المدارس العينة وغيرها، وتهدف الاختبارات الدولية TIMSS إلى قياس مستوى تحصيل الطلبة في مادة الرياضيات والعلوم وتعويد الطلبة على تطبيق جميع المفاهيم الرياضية والعلمية التي درسوها لتطوير أدائهم وإكسابهم المهارات الرياضية والعلمية التي تعتمد على أسلوب التفكير والتحليل والتحدي بالإضافة إلى تدريب المعلم على صياغة الأسئلة الموضوعية التي تتمحور حول المعلومة بحيث يستخدم الطلبة المفاهيم والمهارات الخاصة بهذه المعلومة للوصول إلى الحل الصحيح، كما تهدف هذه الدراسة إلى تقييم ومقارنة أداء الطلبة في أنظمة تعليمية مختلفة لاكتشاف الفجوة في الأداء إن وجدت بين مستويات التحصيل، ومن ثم الوصول إلى العوامل المؤثرة في نواتج هذه الأنظمة. مجالات الدراسة ومصفوفة الاختبارات يشمل إطار عمل الدراسة خمسة مجالات أساسية هي معايير المناهج، والمدرسة، والمعلمين وعملية إعدادهم، وأنشطة ومواصفات الصف الدراسي، والطلاب. وتشتمل الدراسة على عدد من الأدوات لجمع البيانات منها أسئلة الاختيار المتعدد والأسئلة الكتابية وأسئلة الاختبارات البنائية التي يصحبها استبانات تعنى بجمع معلومات حول السياقات التربوية والاجتماعية والثقافية المؤثرة على عملية التحصيل العلمي ومن بينها استبانة المدرسة واستبانة معلمي الرياضيات والعلوم، واستبانة الطالب. ولضمان تحقيق أعلى قدر من الجودة والدقة في عملية الاختبار ينبغي أن تتطابق جميع إجراءات الاختبار مع المعايير الموضوعة لذلك، ويتم إجراء الاختبار في العلوم والرياضيات في نفس الوقت في كل الدول المشاركة، وذلك تحقيقا للعدالة والموضوعية. محاور التشخيص • الطالب وتحديد اختياراته وتوجهاته المستقبلية في التعليم. • المناهج وعمليات تعلمها وتعليمها، والتفاعل بين المعلم والطالب. • الدعم الذي تلقاه العملية التربوية من المجتمع والسلطة، والقيمة والنظرة التي يعلقها المجتمع على التربية. • التنظيم المدرسي ومدى تأثيره في عملية التعليم. • معاييرها وأدواتها وخطوات تنفيذها.