بدأ تطبيق المرحلة الأولى للدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS) وقياس مهارات التقدم في القراءة (PIRLS) يومي الأحد والاثنين السادس والسابع من شهر ذو القعدة المقبل. ذكر ذلك الدكتور صالح الشايع مدير عام المناهج والمنسق الوطني للاختبارات الدولية، وأضاف أن أهمية مشاركة المملكة في هذه الدراسات الدولية، تأتي وفقاً لما تمثله توجهات الوزارة من التقييم المستمر للواقع التعليمي في مادتي الرياضيات والعلوم والقراءة، وأن فريق العمل المكلف بهذا المشروع باشر بالتنسيق مع إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات لتهيئة إدارات المدارس المشاركة من المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في قطاعي البنين والبنات للاستعداد لتطبيق الاختبار التجريبي من خلال مجموعة من اللقاءات التوجيهية في المناطق والمحافظات ، وانتهاء بالورشة التدريبية التي عقدت في الرياض شارك فيها 120 مشرفا ومديرا ومعلما و105 مشرفات ومديرات ومعلمات وذلك للتعريف بأدوات التطبيق لاختباري TIMSS و PIRLS وتم من خلالها توضيح إجراءات تطبيق الاختبار في المدرسة، وتحديد أدوار كل من منسقي ومشرفي الاختبار في المدارس والتي شملت 29 مدرسة للبنين و 26 مدرسة للبنات علمًا بأن عينة الدراسة للصف الرابع ستكون نفسها في الدراستين حيث سيشارك فيهما 2684 طالبا وطالبة، وذلك بغرض مقارنة أداء الطلاب في ثلاث مواد دراسية وهي القراءة والرياضيات والعلوم. وأوضح الشايع أنه سيتم تطبيق الاختبارات الدولية باللغة العربية لجميع المدارس المشاركة التي تمثل عينة الدراسة إذ إن اختيار المدارس المطبقة للاختبارات الدولية قد تم من خلال المنظمة الدولية باختيار عينة عشوائية وفق قاعدة بيانات المدارس في المملكة، كما أشار إلى انه تم التنسيق مع إدارات المدارس لتحديد الموعد المناسب للتطبيق خلال المدة التي حددتها المنظمة الدولية IEA بعد مراجعة واعتماد جميع أدوات التطبيق من المنظمة الدولية، والتي خضعت خلال الأشهر الماضية لعمليات مكثفة للمواءمة والترجمة وفق المعايير العالمية. وقال الشايع إن أدوات الاختبار والدراسة الدولية على كتيب الاختبار لقياس مهارات الطلاب، إضافة إلى مجموعة استبانات لدراسة البيئة المحيطة بالطالب وتشمل: استبانة الطالب، واستبانة مدير المدرسة، واستبانة المعلم الذي يقوم بتدريس الطالب، واستبانة لولي الأمر. كما قام مركز الدراسات والاختبارات الدولية في وقت سابق بمخاطبة مديري التربية والتعليم بالاستعداد وتهيئة المدارس ومتابعة مراحل التطبيق من خلال منسقي الاختبارات ومديري المدارس المستهدفة، والمشرفين على سير هذه الاختبارات في المناطق التعليمية، مع التركيز على دور المدرسة باعتبارها الوحدة الأساسية في إنجاح هذا المشروع، وقد أبدت المناطق التعليمية والميدان التربوي، تجاوباً كبيراً مع فريق العمل، وحماسا كبيرا مما يعكس حرص الجميع على إنجاح ما تسعى إليه وزارة التربية والتعليم.