وصل ملك إسبانيا فيليبي السادس صباح أمس الأربعاء إلى بغداد، في أول زيارة لملك إسباني منذ أربعة عقود إلى العراق، حيث تفقد القوات الخاصة المنتشرة في البلاد، بحسب ما قال مصدر دبلوماسي. وبعيد ذلك، التقى فيليبي السادس الرئيس العراقي برهم صالح، بعدما أعلنت بغداد نهاية العام 2017 دحر تنظيم داعش، رغم استمرار القوات العراقية وقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بشن ضربات ضد الجهاديين. وإسبانيا، التي شاركت إلى جانب الولاياتالمتحدة في غزو العراق في العام 2003 لإطاحة نظام صدام حسين، تشارك أيضا بعدد من الجنود في التحالف الدولي ضد الجهاديين. وبعد دعم التحالف للقوات العراقية في دحر تنظيم داعش من المناطق الحضرية في العراق، لا يزال مستشارون ومدربون عسكريون متواجدين في العراق، بينهم بضع مئات من الإسبان. وتأتي زيارة ملك إسبانيا، في إطار نشاط دبلوماسي كثيف في بغداد منذ بداية العام الحالي. فبعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للجنود الأمريكيين في العراق من دون أن يلتقي بأي مسؤول رسمي، زار الملك الأردني عبدالله الثاني بغداد للمرة الأولى منذ عشر سنوات. وتزامنت زيارة عبدالله الثاني، مع زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وسط حركة دبلوماسية شملت وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بعيد زيارة مماثلة قام بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. ولد الملك فيليبي السادس في 30 يناير 1968، وتولى العرش من 19 يونيو 2014. هو الابن الذكر الوحيد لملك إسبانيا خوان كارلوس الأول والملكة صوفيا والثالث بالترتيب بعد شقيقاته إيلينا وكريستينا. في عام 2004 تزوج من الصحفية «ليتيزيا أورتيز روكاسولانو» (الأميرة ليتيزيا بعد الزواج) وهي أول أميرة في إسبانيا من عامة الشعب وليست من أسرة ملكية، وأنجب منها بنتين هما: الأميرة ليونور (مواليد 31 أكتوبر 2005) والأميرة صوفيا (مواليد 29 أبريل 2007). وفي يوم 2 يونيو 2014 صرح الملك خوان كارلوس برغبته بالتنازل عن العرش لنجله الأمير فيليبي، وفي 19 يونيو انتقل العرش إلى الملك فيليبي السادس بعد أن وقع والده الملك خوان كارلوس مرسوم تنحيه عن العرش في مساء اليوم السابق، وذلك بعد الحصول على موافقة البرلمان.