احتفل ملك إسبانيا فيليبي السادس اليوم (الثلثاء) بعيد ميلاده الخمسين بتسمية ابنته ليونور البالغة 12 عاماُ وريثة للعرش وقلدها الوشاح الذهبي. ووصف ناطق باسم القصر الملكي هذا الحدث بأنه «ذو أهمية تاريخية للملك ووريثة العرش». وكتب رئيس الحكومة الإسبانية المحافظ ماريانو راخوي على «فايسبوك» أنه تعبير عن «استمرارية النظام الملكي البرلماني في إسبانيا». ويأتي الحفل في خضم النزاع السياسي بين مدريد وبرشلونة، إذ يحاول الانفصاليون تنصيب رئيس كاتالونيا المُقال كارليس بيغديمونت مجدداً رئيساً للإقليم، على رغم أنه مهدد بالتوقيف بتهمة «العصيان». وخلال الحفل في القصر الملكي، بدت الأميرة بوجهها الملائكي مبتسمة على استحياء بين والدها الذي نصب ملكاً في حزيران (يونيو) 2014 وجدّها خوان كارلوس الأول الذي حكم 38 عاماً. وانحنت الطفلة احتراماً أمامهما وأمام والدتها ليتيسيا وجدتها صوفيا لكنها لم تلق كلمة. وقدم الملك فيليبي لها نموذجاً مصغراً من ياقة «الوشاح الذهبي»، وهو أعلى وسام تشريفي في المملكة استحدث في 1430. وقال الملك: «يجب أن توجه أعمالك بحس عال من الكرامة والقدوة والصدق والنزاهة والأنفة والتضحية (...) وبإخلاصك الكامل لوطنك وشعبك». وفي الثالث من تشرين الأول (أكتوبر)، انبرى الملك للدفاع عن وحدة البلاد، منتقداً في خطاب «عدم إخلاص» القادة الانفصاليين الكاتالونيين.