أعلنت شركة أبل أن مبيعاتها لنهاية العام كانت مخيبة للأمل مع تراجع إيراداتها نتيجة تدني نتائج هواتف آيفون والخلاف التجاري مع الصين، غير أن صافي أرباحها بقي بمستواه مدعوما بنمو الخدمات التي تقدمها ومنها الموسيقى والأفلام والتطبيقات. وأظهرت إيرادات الربع الأخير من عام 2018 تراجعا بنسبة 5% إلى 84.3 مليار دولار، ولو أن هذا الرقم جاء أعلى من توقعات أبل في مطلع الشهر، وهو ما سمح لأسهمها بتسجيل ارتفاع بنحو 4% في المبادلات الإلكترونية في البورصة. وعانت إيرادات أبل من تراجع عائدات أجهزة آيفون بنسبة 15% إلى 52 مليار دولار، وهو تراجع ناجم بصورة خاصة عن تدني المبيعات في السوق الصينية. وتراجعت عائدات المجموعة في هذه السوق الهائلة وحدها بنسبة 27% إلى 13.16 مليار دولار. وبقي صافي أرباح أبل شبه مستقر عند 20 مليار دولار، بتراجع طفيف جدا قدره 0.5%، وهو ما يُعَد نادرا؛ إذ سجلت أبل في السنوات الأخيرة زيادة منتظمة في صافي أرباحها. وفي وقت تحرص أبل على إثبات تنوع نشاطاتها لتكون أقل اعتمادا على هاتفها، بلغت إيرادات خدماتها من البث التدفقي والحوسبة السحابية والدفع الإلكتروني والتطبيقات وغيرها 10,9 مليار دولار؛ ما يفوق توقعات المحللين الذين تحدثوا عن 10.8 مليار دولار. وسمحت الخدمات للشركة بالإبقاء على استقرار صافي أرباحها مع حيوية مبيعاتها للأجهزة غير آيفون، مثل آيباد وأجهزة ماك وساعات أبل وغيرها. كانت أبل قد حذرت بأن مبيعاتها لنهاية العام ستكون مخيبة للأمل بالمقارنة مع ما كانت تتوقعه في الخريف، بسبب التباطؤ الاقتصادي في الصين والحرب التجارية بين بكين وواشنطن. كما يشير المحللون إلى تخمة سوق الهواتف الذكية وسعر أجهزة آيفون المرتفع في وقت تواجه في الصين منافسة شديدة من شركات محلية مثل هواوي وشاومي.