توقع وزير المالية محمد الجدعان، ارتفاع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.6% خلال العام الحالي.. وشدد في تصريحات لمحطة بلومبرج على استمرار الإصلاحات الاقتصادية دون النظر إلى أسعار النفط، مشيرا في لقائه على هامش مشاركته في منتدى دافوس، الذي اختتم أعماله- أمس الجمعة، إلى ما حققته رؤية 2030، على صعيد تنويع القاعدة الاقتصادية والإصلاحات المالية لزيادة العائدات وإعادة هيكلة الدعم. وأعرب عن ثقته في قدوم الاستثمارات من الخارج، مؤكدا قوة الاقتصاد الوطني. وكشف عن حزمة من البرامج الجديدة في مجال الصناعة والخدمات اللوجستية خلال الأسبوع المقبل، في إطار الجهود الجارية لدعم الاقتصاد، وتحفيزه على النمو.. ولم يستبعد الجدعان إصدار سندات بعملات أخرى غير الدولار، متوقعا أن يكون من بينها اليورو، ونوه بجميع المؤشرات المعلنة عن أداء الاقتصاد العام الماضي، وقال إنها أبرزت التحسن في معدلات النمو والائتمان والثقة في مؤشر الاستهلاك وغيرها . وتحفظ الجدعان في رده على سؤال بشأن السعر المناسب لأسعار النفط بالنسبة للمملكة.. وقال: «نعمل من أجل استقرار السوق بالتعاون مع دول منظمة أوبك للتأكد من موثوقية الإمدادات، وتوازن العرض والطلب».. لافتا إلى أن أسعار النفط تعيش حالة من التذبذب في أغلب الوقت على مدى أكثر من خمسين عامًا، وذلك في إشارة إلى انطلاق أوبك في ستينيات القرن الماضي.. وقال: «إن المملكة لاعب رئيس في سوق النفط منذ سنوات، ومرتاحون لمستوى الأسعار في الوقت الحالي». وفي شأن آخر، أوضح الجدعان حرص المملكة على دعم الاقتصاد اللبناني لمواجهة التحديات في ظل ارتفاع نسبة ديونه مقارنة بالدخل. ووفقا للتقارير فإن الاقتصاد الوطني حقق نتائج إيجابية خلال العام الماضي على صعيد خطط التنويع، إذ ارتفعت الإيرادات غير النفطية إلى 287 مليار ريال، وانخفض العجز المالي إلى 136 مليار ريال، ومن المتوقع أن يصل إلى 131 مليار خلال العام الحالي.. ووفقا للتقديرات سترتفع الإيرادات غير النفطية إلى 313 مليار ريال مع انضمام المزيد من الشركات إلى ضريبة القيمة المضافة والتوسع في البرامج الإصلاحية ومنها الخصخصة، التي تستهدف 35 – 40 مليار ريال خلال العام المقبل .