دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم، مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة "ويّا التمر أحلى 2019" في نسخته السادسة، الذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع غرفة الاحساء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، الذي يُقام لمدة شهر في مركز المعارض الدولية بالمحافظة. واستُقبل سموه فور وصوله لمقر المهرجان، بأبيات شعرية لقصيدة ترحيبيه ألقاها الشبل عبدالعزيز الزلفاوي، بعدها تجول سموه على معارض مصانع ومتاجر التمور، إضافة الى الأركان الحكومية المشاركة، ومعرض عبير الأحساء للفنون التشكيلية الذي يُشرف عليه مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية. وفي ختام حفل التدشين، شهد سموه والحضور عرضاً لأوبريت بعنوان "ملوك الوطن" ، كما أنشد غزاي بن سحاب شيلة بعنوان "نجمة طرب"، ثم كرّم سموه رعاة وداعمي المهرجان. من جانبه أوضح أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل بن محمد الملحم، أن إقامة المهرجان هذا العام في نسخته السادسة، تتزامن مع اختيار الأحساء عاصمةً للسياحة العربية 2019م، إضافةً كونها موقع تراث عالمي وعضويتها في شبكة المدن الإبداعية العالمية بمنظمة اليونسكو في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية. وأضاف أن مهرجان "ويا التمر احلى 2019" بتعدد فعالياته وبرامجه المصاحبة التي تُحاكي جميعها مجالات الاهتمام بالنخلة والتمور عبر أساليب تشويقية وتوعوية وتربوية، هادفة في تعميق وتأصيل هذا المنتج الزراعي الهام لكافة فئات المجتمع، من شأنه ان يدعم المجالات الاقتصادية والتسويقية للتمور، كما أنه سيُعزز من مكانة الاحساء السياحة والتراثية والثقافية خلال فترة اقامته بمشاركة "44 مصنعاً وطنياً". وأشار المهندس الملحم، إلى أن المهرجان يتضمن تخصيص موقعاً ل "قيصرية الأحساء المبدعة" التي تضم أكثر من 30 حرفة يدوية وعدداً من العروض التراثية الأخرى, بالإضافة إلى معرض عبير الأحساء للفنون التشكيلية وإقامة فلكلورات الفنون الشعبية وبرامج وفعاليات مصاحبة متعددة، لافتا الى ان المهرجان في نسخة العام الماضي 2018م سجل تعداد حضور قُدّر ب 300 ألف زائر على مستوى الخليج العربي. وتقدم أمين الأحساء بالشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة الشرقية لرعايته ودعمه للمهرجان، التي تأتي تأكيداً على اهتمام سموه بدعم الخطط الاستراتيجية المُسهمة في تعزيز حضور هذا المنتج الزراعي المهم "التمور" اقتصادياً واستثمارياً وسياحياً على المستويين المحلي والإقليمي، في ظل متابعة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، وصولاً إلى تحقيق اهداف المهرجان بتعزيز الجودة التسويقية والتنافسية للتمور، وتدعيم التكاملية المشتركة وتوثيق ترابط القطاعات ذات العلاقة مع تجار ومصنعي التمور بالأحساء. ومن جانب آخر اطلع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية خلال زيارته لمقر الإدارة العامة لجمعية البر بالأحساء اليوم, على أبرز مشروعات ومبادرات الجمعية، وعلى منجزات مشروع "كساء" لجمع فائض الملابس، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء رئيس مجلس إدارة الجمعية ، ونائب رئيس الجمعية عبدالمحسن بن عبدالعزيز الجبر ، ومدير عام الجمعية المهندس صالح بن عبدالمحسن آل عبدالقادر ، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ومنسوبيها والداعمين. ورحب نائب رئيس الجمعية عبدالمحسن بن عبدالعزيز الجبر في كلمة له بسمو أمير المنطقة الشرقية ، مؤكدًا أن الزيارة تعبر عن اهتمام سموه بالعمل الخيري ومتابعته للإنجازات التي حققتها الجمعية ، كما تمثل تحفيزًا لجميع منتسبي الجمعية وتشجيعا على العطاء ومضاعفة الجهود لتنمية وتطوير أعمال الجمعية. وأوضح الجبر أن الجمعية امتازت خلال مسيرتها التي بلغت 40 عامًا بتحقيق الاسبقية في حوكمة العمل الإداري وتطبيق سياسات وإجراءات العمل المنظم توجت بتحقيق المركز الأول في جائزة الملك خالد فرع التميز للمنظمات الغير ربحية ، وكذلك افتتاح 15 مركزًا و 16 مكتبًا في أحياء وبلدات الأحساء تشرف عليها مجالس متكونة من أبناء تلك الأحياء والبلدات, كما تحتضن المتطوعين من أبنائها مما اكسبها ثقة المجتمع من متبرعين ومستفيدين ، حيث بلغ عدد المتبرعين للجمعية أكثر من 70 ألف متبرع مما يضع الجمعية في مصاف أكبر جمعيات المملكة بهذا المعيار. وأضاف أن الجمعية تبنت سياسات صارمة في ضبط المصاريف الإدارية بحيث لا تتجاوز 15% من إيراداتها مما مكنها من تقديم مساعدات تعادل 70 % من إيراداتها التي تتعدى 100 مليون ريال ، كما استمرت الجمعية طوال 40 عامًا ودون توقف في إصدار التقارير السنوية للإعلان عن اعمال الجمعية مدعمة بالتقارير المالية الصادرة من المحاسب القانوني المعتمد والمعين من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية. وأكد الجبر أن الجمعية تتبنى أفكار رائدة في مجال العمل الخيري والتنموي ، ومنها مركز التنمية الأسرية الذي تحول إلى جمعية مستقلة ، وأعمال اصلاح ذات البين والتحكيم الذي تبنته وزارة العدل لاحقًا ، ومركز إكرام الموتى للعناية بشان الموتى والمقابر ، وبرنامج عابر سبيل ، ومركز دار الخير وما يتضمنه من مشاريع مهمة مثل مشروع حفظ النعمة ومشروع كساء. عقب ذلك, قدم مدير عام الجمعية المهندس صالح آل عبدالقادر, شرحًا موجزًا عن الجمعية وتميزها، مستعرضًا أبرز مبادراتها منذ تأسيسها عام 1400ه لرعاية المستفيدين من خدماتها بشكل خاص ولمجتمع الأحساء بشكل عام، وأبرز طرق مواجهة العقبات وتحويلها مع الوقت إلى نقاط قوة. واستعرض المساحات الجغرافية التي تغطيها الجمعية في محافظة الأحساء التي تُعد أكبر مساحة جغرافية في المملكة تتبع لجمعية واحدة ، وعن فكرة إنشاء مراكز تابعة للجمعية في العديد من الأحياء والقرى بالأحساء من أجل تقديم رعاية متميزة لمستفيديها ، حيث جرى افتتاح 14 مركزًا منذ تأسيس الجمعية من بينها 3 مراكز نوعية وتخصصية وإغاثية وهي مركز دار الخير، مركز إكرام الموتى، مركز التنمية الأسرية (سابقا) ومركز تيسير الزواج (سابقا)، إضافة إلى استعراض عدد من التجارب الناجحة التي قامت بها الجمعية ومنها مشروع نما لتدريب الفتيات وتأهيلهن لسوق العمل. بعد ذلك, استعرض عضو مجلس الإدارة ورئيس المجلس الإشرافي لمركز دار الخير سليمان بن حسن العفالق, التقرير الخاص بمنجزات مشروع كساء الذي اشتمل على إحصائيات المشروع والخدمة التي قدمها للمجتمع منذ انطلاقته في عام 2016م ، والأعمال التطويرية والخطط الحالية والمستقبلية للمشروع الذي يُعنى بالاستفادة من الملابس المستعملة من المتبرعين عبر بيعها واستغلال الريع لسد احتياجات كثير من الأسر المحتاجة في الأحساء وبالأخص في فصل الشتاء ، علمًا أن المشروع يعتمد على استثمار فائض اللباس بالأحساء بمخرجات نوعية تحقق عوائد عالية على الجمعية والأسر المستفيدة منها ، وذلك عن طريق جمع الملابس من الحاويات المصممة خصيصًا لهذا الغرض أو عن طريق الجمع من المنازل مباشرة ، وأن وجود جهة واحدة متخصصة تعمل في جمع اللباس سيزيد القيمة المضافة للمشروع ويقلل التكلفة. وتطرق العفالق إلى أهم المعلومات التي حملها تقرير كساء لعام 2018م ، ومن أبرزها التوزيع العادل لإيرادات مشروع كساء ل 25 جهة خيرية أخرى في الأحساء ، إضافة إلى إسهام المشروع في توطين أكثر من 41 فرصة عمل منذ انطلاقته عام 2016م ، يعملون ضمن 9 فرق ميدانية على مدن وقرى الأحساء منها فرقتان تعمل حسب طلب المنازل ، كما أسهم المشروع في تقديم منتج يمثل الوجه الحضري للمحافظة بتصميم حاويات ذكية ذات جودة عالية بلغ عددها حتى الآن 150 حاوية ذكية ، لتحل مكان 550 حاوية مخالفة تمت إزالتها من شوارع وأحياء الاحساء بالتعاون مع أمانة الأحساء. وفي الختام, كرّم سمو الأمير سعود بن نايف, أمانة الأحساء, وشركة العجمي لدعمهما لمشروع كساء الذي لاقى نجاحًا كبيرًا خلال السنوات الثلاث الماضية.