شهد الأسبوع الثاني من قرار توطين قطاع تجارة مواد البناء والتشييد، إغلاق عدد من المحلات لعدم التزامها بقرار التوطين ولعملها غير النظامي تحت طائلة «التستر»، في الوقت الذي شكا بعض الشباب السعودي من إخفاء أصحاب المحلات أسرار المهنة عنهم، بينما أكد البعض الآخر أن العمل بالقطاع بحاجة إلى الصبر، خاصة أن بعض المحلات الصغيرة لا تلتزم بدوام ساعات معين، إضافة لانتهاء دوام الفترة الأولى متأخرًا في حال وجود زبون داخل المحل. وقال عدد من الشباب العاملين في القطاع ل»المدينة»: إن أصحاب المحلات يكتفون بوضع الشباب على مكتب بواجهة المحل تجنبًا لدفع الغرامات في حال وجود حملات تفتيشية، ولا يهتمون بإكساب العاملين خبرات المهنة. وقال إبراهيم الحربي شاب سعودي يعمل في محل بيع مواد بناء: إن العمل في القطاع يتطلب جهدًا وصبرًا، خاصةً أن توطين القطاع يعتبر حديثًا على الشباب السعودي، لذلك من الضروري عدم الحكم على الشباب من قِبَل أصحاب المحلات في الوقت الراهن، وإنما يتم تقييمهم بعد ثلاثة أشهر من ممارسة العمل لكي يتم اكتساب خبرة كافية لهم. وقال سعيد بامرشد: «صاحب محل» لبيع مواد البناء ومستثمر في القطاع منذ 40 عامًا: إن الشباب مرحب بهم في القطاع بشرط تدريبهم وتأهيلهم من الجهات المختصة، خاصة أن سوق العمل استقبل العديد من الشباب دون تأهيل مما يتسبب في صعوبات لحديثي ممارسة المهنة. وقال خالد الحربي شاب يعمل في قطاع بيع مواد البناء: إنه يبحث عن خبرة جديدة في حياته بغض النظر عن الراتب، مشيرًا إلى أن ساعات الدوام لا تتجاوز 8 ساعات لديهم، بينما هناك محلات يصل العمل بها إلى 12 ساعة في بعض الأحيان. وقال أيمن محروس: «شاب يعمل في قطاع البناء والتشييد، إن العمل يتطلب صبرا خاصةً في مجال يعتبر جديدًا على الشباب السعودي، مطالبًا الجهات المختصة بتنظيم القطاع بشكل أفضل مما يحفظ حقوق العاملين وصاحب العمل. وشمل قرار التوطين أنشطة محال الأجهزة والمعدات الطبية، ومواد الإعمار والبناء، وقطع غيار السيارات، والسجاد بكل أنواعه، والحلويات. ويأتي القرار بعد أشهر من تطبيق توطين المهن في منافذ البيع لأربعة أنشطة وهي محال السيارات والدراجات النارية، والملابس الجاهزة وملابس الأطفال والمستلزمات الرجالية، والأثاث المنزلي والمكتبي الجاهز، والأواني المنزلية.