أطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز والرصاص الحي لمواجهة المحتجين الذين شاركوا في مسيرة في العاصمة الخرطوم، كانت تتجه صوب القصر الرئاسي، وتحدث ناشطون عن وفاة الطبيب بابكر عبد الحميد سلامة والطفل محمد العبيد برصاص الامن فيما جرح العشرات وهتف المتظاهرون مطالبين باستقالة الرئيس عمر البشير، وتحركت قوات مكافحة الشغب بسرعة لتفريق المحتجين، الذين رفعوا شعارات «حرية، سلام، وعدالة والثورة خيار الشعب». وقالت وكالات أنباء: إن أفرادًا من الأمن، الذين يلبسون ملابس مدنية، انتشروا في وسط العاصمة، وعبر الطريق الذي كان يتوقع مرور مسيرة الخميس فيه. كما اصطفت مركبات عسكرية محملة بأسلحة آلية خارج القصر الرئاسي، وأفاد ناشطون أن اعتقالات واسعة تمت في صفوف المتظاهرين، كما اعتقل عدد من الصحفيين، من جانبها طالبت الأممالمتحدة الحكومة السودانية بحماية حقوق المتظاهرين، وعدم استخدام القوة المفرطة. البرلمان الأوروبي يدين القمع إلى ذلك ندد النواب الأوروبيون «بالقمع» الذي يمارس في السودان، كما نددوا بالعديد من الاعتقالات التي وصفوها بالتعسفية، وقال البرلمان: «إنه يدين بشدة الاستخدام المفرط للقوة من جهاز الأمن الوطني والاستخبارات السودانية خلال التظاهرات الشعبية الجارية وكذلك استمرار استهداف الناشطين والحقوقيين إضافة إلى المحامين والمدرسين والطلبة والأطباء». الحكومة تزيد الرواتب من جهتها قررت الحكومة السودانية تطبيق زيادة في رواتب الموظفين بالدولة كان قد وعد بها الرئيس عمر البشير، وأمام حركة احتجاجية واسعة ضد ظروف المعيشة وضرورة إطلاق الحريات، أعلن الرئيس السوداني في مطلع يناير عن اتخاذ حزمة من الإجراءات لتحسين الوضع الاجتماعي في البلاد، منها تدشين برنامج لزيادة الرواتب، اعتبارًا من هذا الشهر، كما وعد بالعمل على تحسين الخدمات في مختلف المجالات مثل دعم السكن. ودعا المتظاهرون إلى احتجاجات متزامنة في 11 مدينة سودانية، من بينها عطبرة، وهي مركز رئاسة سكك حديد السودان «شمال البلاد» وهي التي خرج فيها المتظاهرون أول مرة في 19 ديسمبر للاحتجاج على قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف.