وصف باعة سعوديون مناخ العمل في بعض محلات الأجهزة والمعدات الطبية ب»الطارد» وغير المشجع على التوطين، راصدين 4 أسباب رئيسية لذلك، وهي: ضعف الراتب الشهري، والذي لا يتجاوز 4000 ريال في أغلب المحال، والعمل على فترتين، وأحيانًا تصل مدة العمل اليومي إلى 10 ساعات، وتقليص الإجازة الأسبوعية ليوم واحد، بالإضافة إلى اشتراط وجود سنوات خبرة، مما يحرم حديثي التخرج من العمل في هذا المجال. وطالبوا ب 3 حلول جوهرية لحل تلك الإشكاليات، وهي: إنشاء معاهد حكومية لتدريب، وتأهيل الكوادر الوطنية، وإلزام العمالة الوافدة بتأهيل الشباب لاكتساب الخبرة بجانب التدرج في السلم الوظيفي. دوام على فترتين وأكد أحمد عبدالله أحد الباعة بمحلات بيع الأجهزة الطبية، أن ضعف المزايا التي تقدمها شركات ومحلات بيع الأجهزة الطبية تسهم في تنفير الشاب السعودي من العمل بالمهنة، بسبب ضعف المزايا التي تقدمها؛ كإلزام الموظف بالدوام 8 ساعات لمدة فترتين «الفترة الصباحية، والمسائية» بالإضافة إلى ضعف المرتب الشهري، حيث يصل متوسط الراتب الشهري إلى 4000 ريال، بالإضافة إلى عدم وجود سلم وظيفي موضح للموظف يضمن نجاحه واستمراره بالمجال. رواتب متدنية ويلتقط فرحان النشمي أحد العاملين بمحلات بيع الأجهزة الطبية، طرف الحديث، قائلا:» أن ضعف التدريب، وقلة الرواتب، التي تتراوح مابين ال 3500 – 4000 ريال، بالإضافة إلى أن ساعات العمل التي تصل إلى 10 ساعات وعلى فترتين، أدى إلى ضعف إقبال الشباب السعودي على تلك الوظائف، مطالبًا بتوفر التدريب اللازم من قبل الجهات الحكومية لمدة لاتقل عن 6 أشهر، بالإضافة إلى التدرج في السلم الوظيفي للعمالة السعودية، وإلزام العمالة الوافدة بتأهيلهم لاكتساب الخبرة اللازمة بمجال بيع الأجهزة والمعدات الطبية. تأهيل الكوادر وأشار فيصل الزهراني أحد العاملين بمحلات بيع الأجهزة الطبية، إلى أن تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية يعتبر من أهم نجاحه في العمل وهو ما تفتقده محلات بيع الأجهزة والمعدات الطبية، والتي تعتمد في تدريبها للعامل من خلال عمله بالمحل، أما بعض الشركات؛ فلديها تدريب جيد، ولكن تشترط على المتقدم وجود شهادة خبرة بمجال بيع الأجهزة الطبية، بالإضافة إلى أن بعض المحلات تلزم الموظف بالعمل ل 10 ساعات باليوم بدلا من 8 ساعات، مطالبًا بوجود مراكز أو معاهد حكومية لتدريب، وتأهيل الكوادر الوطنية سواءً في المبيعات أو المحاسبة أو المندوب. يذكر أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ألزمت محلات بيع الأجهزة والمعدات الطبية بداية من شهر جمادى الأول الجاري، وذلك بهدف تمكين المواطنين والمواطنات من فرص العمل ورفع مشاركتهم في القطاع الخاص الوصابى:المحلات تواجه صعوبة في تدريب الكوادر وبين عبدالله الوصابي مدير إحدى محلات بيع الأجهزة والمعدات الطبية، أن هناك صعوبات عدة تواجه محلات بيع الأجهزة الطبية في تدريب البائع بداخل المعرض، لعدم القدرة على تنظيم دورات تاهيلية، أما بعض الشركات المتخصصة؛ فيكون لديها معهد فتقوم بتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية لديها، لكنها تضع بعض الشروط لالتحاق الموظف بالشركة. ومن الناحية المالية ذكر الوصابي بوجود سلم وظيفي للموظفين أو البائعين بالإضافة إلى أن معظم المحلات تقدم المكافآت المالية خلال المناسبات والأعياد.