اختتم ملتقى "سلام السعودية" الذي نظّمه مشروع سلام للتواصل الحضاري فعالياته مساء اليوم الاثنين 7 يناير بإقامة فعالية تحت عنوان "قصص سلام" في الرياض، وذلك بحضور فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، المشرف العام على المشروع، والدكتور فهد بن سلطان السلطان المدير التنفيذي للمشروع. وفي كلمة له بهذه المناسبة، قدم بن معمر المشرف العام على المشروع، شكره وتقديره لكل من دعم وشارك وساهم في إنجاح ملتقى سلام السعودية الذي يعد مبادرة فريدة من مبادرات هذا الوطن العظيم بدينه وقيادته وشعبه وكل مَنْ عاش على أرضه المباركة بأمنها وخيراتها العظيمة، كما شكر كل من شاركوا في ملتقى تواصل السعودية، وساهموا في تقديم تطبيقات عملية على ما يجب أن نحققه في مجالات التعارف والتعايش والتواصل الحضاري، وكذلك شكر المساهمين والمساهمات في المعرض الفني وتفاعلهم مع أهداف هذا اللقاء. ونوّه بن معمر بما حققته مسابقة سلام للأفلام القصيرة وكذلك برنامج تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي، اللذين يهدفان إلى دعم الشباب وتأهيلهم وتمكينهم في مجالات الحوار والتواصل لبناء صورة ذهنية حقيقية وإيجابية عن المملكة في مختلف المحافل الدولية، ولتقديم منجزات المملكة الحضارية والنهضة التي تمر بها، وإبراز دورها الرائد في التعايش وبناء السلام العالمي. وشهد الملتقى الذي استمرت فعالياته على مدار يومين مشاركة شخصيات عالمية مهتمة بالمملكة وبثقافتها وتراثها وفنونها، وعددٍ من شباب المملكة المُبدعين في مجالات العمل الإنساني، والثقافة، والفكر، إضافة إلى حضور كبير من مختلف الجنسيات بشكل عكس نجاح الملتقى في تحقيق أهدافه وهي توضيح الصورة الذهنية الحقيقية والإيجابية عن المملكة وشعبها، وتقديم منجزاتها الحضارية والنهضة التي تمر بها، إضافة لخلق حوار وتواصل حضاري لمواجهة العديد من القضايا الثقافية التي كانت سببا في حجب الصورة الحقيقية لجهود المملكة أمام العالم. وتضمن اليوم الختامي للملتقى إقامة فعالية "قصص سلام" التي استضاف خلالها مشروع سلام للتواصل الحضاري عددا من الشخصيات الشبابية من اليابان، والبرازيل، وأمريكا، وكولومبيا، عرضوا خلالها في حوار مفتوح تجاربهم وكيف كان تعايشهم مع الشعب السعودي في جو مفعم بالإخاء والمودة والمعاملة الاجتماعية الحسنة، كما تحدثوا عما يتحلى به أبناء المجتمع السعودي من صفات إيجابية متعددة في جانب التعايش السلمي، ونشر مفاهيم السلام والتواصل واحترام الآخر.