وصلت المفاهيم الخاطئة التي تكلمنا عنها الأسبوع الماضي الى حد أن أحدهم فسر قول الله تعالى في سورة فاطر(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) (30) أن الله عز في علاه يخشى العلماء (نستغفر الله ونتوب إليه توبة نصوحة) مغروراً بأنه حصل على شهادة الدكتوراه في علم من العلوم الدنيوية، وبطبيعة الحال لم يعلم لأنه كما سبق أن قلنا أن الحكمة والعقلية السليمة فطرية وليست مكتسبة، لم يعلم أن العلماء كلما زادوا علماً ورأوا وتأكدوا من بديع صنع الله جل جلاله ورأوا المعجزات ودقة النظام والقانون الإلهي الكوني ازدادت خشيتهم لله وطاعتهم له وخضوعهم لجلاله. ولو أن المفهوم السليم الفطري السوي ينطبق على جميع علماء الطبيعة والعلوم المادية الدنيوية لما رأينا عالماً ملحداً أو كافراً أو مشركاً. وإنما ذلك ينطبق على علماء المسلمين ويشمل من أراد الله من الكفرة أن يؤمن بعد أن اكتشف وتأكد من أن للكون خالقاً أبدع في خلق هذا الكون بقانون وناموس لا يشاركه فيه أحد وتوحد وتفرد بجلاله وجميل خلقه فتبارك الله أحسن الخالقين وقال تعالى: «الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» (آل عمران:191). ونواصل ذكر الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم . • إنها سبب لغفران الذنوب . • إنها سبب لكفاية الله العبد ما أهمه. • إنها سبب لقرب العبد منه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.