قال دبلوماسيون أمس الأربعاء إن الولاياتالمتحدة تطالب مجلس الأمن الدولي بإدانة إيران في مسودة قرار خاضعة للتفاوض لدعم وقف إطلاق النار في الحديدة باليمن، لكن روسيا رفضت التحرك الأميركي. كانت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران قد اتفقت مع الحكومة اليمنية يوم الخميس الماضي على وقف القتال في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وسحب القوات من المدينة، وذلك بعد محادثات جرت على مدى أسبوع برعاية الأممالمتحدة في السويد. وبدأ سريان الهدنة يوم الثلاثاء. ويناقش حالياً مجلس الأمن المكون من 15 دولة مشروع قرار طرحته بريطانيا لتأييد الاتفاق ومطالبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بتقديم مقترحات حول كيفية مراقبة وقف إطلاق النار وإعادة نشر القوات. ويدين نص المسودة الأولي، "الإمداد، من أي مصدر كان، بالأسلحة والمواد المرتبطة بها بما ينتهك بنود حظر الأسلحة"، لكنه لا يذكر أي دول بعينها". وبحسب دبلوماسيين ومسودة معدلة اطلعت عليها رويترز، تريد الولاياتالمتحدة إدانة إيران على وجه التحديد، لكن روسيا عارضت هذه الصياغة. وقال الدبلوماسيون إن واشنطن تهدف لتبني قرار هذا الأسبوع. وصوتت روسيا في فبراير الماضي ضد محاولة قادتها الولاياتالمتحدة لجعل مجلس الأمن ينتقد إيران في قرار حول اليمن. ويتطلب صدور قرار من المجلس موافقة تسع دول وألا تستخدم أي من الدول الدائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا، حق النقض (الفيتو). وقال جوتيريش أمام مجلس الأمن إن حطام عدة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون على السعودية يظهر أنها إيرانية على ما يبدو. وتنفي إيران إمداد الحوثيين بالأسلحة. وقال دبلوماسيون بالأممالمتحدة أيضا إن بعض الدول ترغب في أن يركز مشروع القرار بشأن اليمن على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في السويد.