اعتبر رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال أمس أن «المؤشرات» التي عبّرت عنها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الخميس «ليست مطمئنة بشكلٍ كافٍ» حول قدرة لندن الوفاء بالتزاماتها الواردة في اتفاق بريكست، وذلك عند وصوله للمشاركة في القمة الأوروبية في بروكسل. وقال ميشال: «إننا سنحضّر أنفسنا إذاً لكلّ الفرضيات» ومن بينها احتمال خروج بريطانيا «بدون اتفاق» كما أوضح غداة اجتماع بين دول الاتحاد الأوروبي ال27 ورئيسة الوزراء البريطانية لم يؤد إلى نتائج ملموسة. ميركل: ماذا تريد بريطانيا؟ أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر في ختام قمّة للتكتّل ليل الخميس في بروكسل أنّ الاتّحاد الأوروبي قرّر تكثيف استعداداته لاحتمال خروج بريطانيا منه في مارس المقبل «من دون اتّفاق». وقال يونكر: «إنّه يجب على أصدقائنا البريطانيين أن يقولوا ما يريدونه عوضًا عن سؤالنا عمّا نريد»، مشيرًا إلى أنّ المفوضيّة الأوروبية ستنشر الأربعاء المقبل «كل المعلومات المفيدة عمومًا بما يتعلّق بالاستعداد ل(بريكست) بدون اتّفاق». وأضاف: «إنّ رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أشارت في كلمتها أمام القادة الأوروبيين مساء عن «الصعوبات التي تواجهها» للحصول على مصادقة برلمان بلادها على اتفاق الانسحاب الذي أبرمته مع بروكسل وقد وطلبت منهم «ضمانات إضافية»، وقال المصدر: «إنّ تيريزا ماي لم تتمكّن من صوغ ما تريده»، وقاطعتها مرارًا المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مطالبة إيّاها بتوضيح ما تريده من الأوروبيين بالضبط. ووفقًا لمصدر أوروبي آخر فإن القادة الأوروبيين لن يتمكنّوا من مساعدة ماي إلاّ إذا عادت في غضون الأسابيع المقبلة وفي جعبتها مقترحات محدّدة.