آخر ورقة مغازلة تركية سقطت مع تصريح النائب العام السعودي عن حادثة اغتيال خاشقجي رحمه الله.. جميع الحقائق مطروحة على طاولة القضاء والبعض مازال مشغولاً بتصريحات الجزيرة!! هل أصبحنا في زمن غدت فيه الحقيقة المزيفة ظاهرة والإعلام المغرض قدوة يحتذى بها..!! أم أنها فطرة النفس البشرية والفضول الشيطاني لتتبع الشائعات وكل ما يسيء للبعض أفراداً كانوا أم دولاً؟ تركيا تشجب وتستنكر وتندد بحرية الرأي، متناسية اختفاء عشرة آلاف صحفي معارض لسياستها من عقر دارها، عزل 15 ألف قاضٍ، عزل 25 ألف ضابط، عزل 110 آلاف موظف حكومي عن العمل، كل هذا دون محاكمات، وبعد محاولة الانقلاب المزعومة لم يتحرك العالم، أين حرية الصحافة من كل ذلك..!! صرح بعض المحللين السياسيين الأتراك بأن تركيا كانت على علم بأجندة اغتيال خاشقجي، أين كانت تلك الإنسانية عندما سمحوا بدخول المتهمين وسهلوا مغادرتهم؟ أين كانت الإنسانية عندما تابعوا تسجيلات الحدث على حد قولهم؟.. والأهم من ذلك.. تسجيلات، أدلة، براهين، أجهزة تنصت!! متى كان التنصت على منشأة سياسية دولية حقاً مباحاً ومشروعاً في عرف القانون الدولي؟ مؤخراً تصدرت المملكة قائمة الدول النامية اقتصادياً واجتماعياً تبعاً لرؤية 2030 لولي عهدها الأمير الشاب محمد بن سلمان مما أثار نقمة بعض الحاقدين والطامعين فيها، ففي كل يوم يكتمل لغز المؤامرة على المملكة وتتضح نوايا البعض العقيمة في زعزعة أمن واستقرار دولة عُرِفَت منذ قديم الأزل بأنها دولة يعمها الأمن والسلام. نحن لا نهاجم دولة ولا نتعدى على شعبها، نحن فقط نستنكر ردود الأفعال تبعاً للحقائق المطروحة، على الرغم من تصريح النائب العام السعودي عن أجندة الجريمة التي نظمها بعض الأفراد، احالتهم للقضاء لتلقي العقاب اللازم، وصدور أمر من «سلمان الحزم» بإعادة هيكلة جهاز المخابرات وتقديم بيان واضح مفصل وصريح لأحداث الجريمة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تُسقَط على دولةٍ لِتَزِر وازرتها. ها قد يسرت الحقائق لكل مغيب عن الذكر فهل من مذكر أم على قلوبٍ أقفالها؟