بحضور نحو 25 ألف زائر، وبمشاركة 320 أسرة منتجة اختتمت غرفة الشرقية اليوم الخميس معرضها للأسر المنتجة صنعتي 2018م، الذي أقامته على مدار خمسة أيام متتالية، برعاية وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، وبالتعاون مع معارض شركة الظهران إكسبو. وأُقيم المعرض بهدف توفير نوافذ تسويقية لمنتجات الأسر المنتجة من أبناء المنطقة الشرقية وتوفير دخل مساعد لهم من خلال بيع منتجاتهم في أماكن مخصصة لكل أسرة، وقد لقي إقبالاً كبيرًا سواء من الأسر والجمعيات المشاركة وكذلك الزوار، الذين أثنوا على المنتجات المعروضة سواء في مجال الحرف اليدوية أو الديكور والإكسسوارات أو الملابس الصوفية أو العطور والبهارات أو المأكولات والحلويات، معربون عن سعادتهم الشديدة بالأجواء الاحتفالية القائمة. وقال رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، أن النجاح الكبير الذي حققه المعرض تضافرت فيه عوامل عدة: أولها بعد توفيق الله عز وجل، دعم ورعاية أمير المنطقة الشرقية لمبادرة (صنعتي) منذ انطلاقها في2015م، ولكافة مبادرات وبرامج غرفة الشرقية، وثانيها: ما يُقدمه رجال أعمال المنطقة الشرقية من دعم كبير للمعرض وحرصهم الدؤوب على نجاحه واستمراره، وثالثهم: فريق العمل سواء من المشرفين أو المشرفات والمتطوعين والمتطوعات، الذين لا يدخرون جهدًا لأجل تحقيق النجاح. وأشار الخالدي، إلى أن معرض الأسر المنتجة لهذا العام حظي بإقبال كبير من الزوار وإنه جاء استكمالاً وامتدادًا لنجاح النسخ السابقة، معبرًا عن سعادته بهذا الإقبال الكبير على منتجات الأسر المنتجة، الذي إن دل على شيء فإنما يدل على جودة المنتج المعروض، وهو ما يؤكد –بلا شك- إلى أن هذه الأسر في طريق تحوُّلها إلى عالم ريادة الأعمال. وأكد الخالدي، على الدور الكبير الذي يلعبه قطاع الأسر المنتجة في توفير فرص العمل بخاصة للمرأة، مشيرًا إلى أنه قطاع مهم في تحقيق التوازن التنموي، بقدرته الكبيرة على الاستيعاب التشغيلي، فضلاً عن دوره في تعزيز مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة المُعيلة في الإنتاج، مما يؤدي إلى شعورهم بالرضا النفسي الذي ينعكس إيجابيًا على المجتمع، وهو ما يدفع بغرفة الشرقية على استمرار تقديم الدعم لهذه الأسر عن طريق مساعدتها في التحول إلى ريادة الأعمال. وتوقع الخالدي أن يصل قطاع الأسر المنتجة في المملكة إلى مصاف القطاعات الأساسية في الاقتصاد الوطني كشأن العديد من دول العالم مثل: أستراليا، التي نمت مبيعاتها في الصناعات الحرفية المنزلية بنسبة تفوق ال100%، مشيرًا إلى أنه أصبح قطاعًا يأتي على قائمة الخيارات الوطنية للقيادة الرشيدة وهناك حزمة من التغيرات التي سوف تؤثر إيجابًا على صعوده كموافقة مجلس الوزراء على اللائحة التنفيذية لتنظيم عمل الأسر المنتجة ونقل برنامجها ومسؤولية التدريب المهني والحرفي للنساء من وكالة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للضمان الاجتماعي إلى بنك التنمية الاجتماعية.