بات الوضع بفريق الاتفاق في الجولات الست الماضية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يمثل هاجسا لدى أنصاره ومتابعيه، وأصبح لا يسر صديقًا ولا عدوًا، ويمكن أن يضرب عليه المثل الشعبي الدارج من «حفرة لدحديرة»، وقد يكون فارس الدهناء أحد الفرق المهددة بالهبوط لدوري الدرجة الأولى إذا لم تدارك إدارة خالد الدبل الوضع وتلملم الأوراق قبل فوات الأوان، سيما أن الأندية الصاعدة والتي دائما ما تنافس على المقاعد الأخيرة باتت تنافس على مراكز المقدمة ومناطق الوسط. «المدينة» قرأت حال الفريق الاتفاقي منذ بداية الموسم الحالي، والذي مر بعدة مراحل، وهي على النحو التالي: سداسية الأهلي بداية النشوة ولكن استهل الاتفاق الموسم الحالي كبداية كل موسم تعودنا أن نراها عليه الفريق.. نشوة وحماس وبداية قوية بدأ بتعادل بطعم الخسارة أمام الرائد على أرضه وأمام جماهيرة في الدمام، وفوز على الباطن 3-2، وعلى الفيحاء 3-0، وتعادل سلبي أشبه بالخسارة مع أحد في الدمام، ومن ثم فوز تاريخي على الأهلي 6-2، ومن ثم انتصار صعب على الحزم في الدمام 1-0. خماسية الفيصلي بداية النكسة الخسارة القاسية التي تعرض لها النواخذة في الجولة الثامنة من امام الفيصلي في المجمعة 5-1 كشفت المستور، وكما أنها كشفت الحال لمدرب الفريق راموس ليوناردو الذي لم يقف على تشكيل محدد من بداية الموسم، ومن بعد تلك الخسارة تعاقبت الهزائم والخسائر.. الهلال 1-4 والنصر 1-2، وهزيمة ثقيلة من التعاون 2-4 بالدمام، وتعادل مع الشباب 2-2 وأخيرًا خسارة الديربي من القادسية 2-0، وتسببت هذه الخسائر في تغيير ترتيب الفريق للمرتبة الثامنة بعد أن كان الفريق في الجولات الأولى قاب قوسين من الصدارة. إقالة راموس ليوناردو اتفق مسيرو النادي والنقاد أن العلة التي كان يشتكي منها الفريق لم تكن في اللاعبين، وإنما في المدرب الأوروجوياني راموس ليوناردو لعدم الوقوف على تشكيل محدد، وعدم توظيف اللاعبين جيدًا داخل الملعب، مما جعل الفريق يدفع ثمن ذلك، ولكن سرعان ما قررت إدارة الدبل إلغاء عقده كما هي عادة كل موسم والتعاقد مع البديل الإسباني سيرخيو الذي أشرف في أول لقاء أمام الشباب وخرج متعادلا إيجابيا والنية تتجه لتغييره بالتونسي ناصيف البياوي. صالح: عدم الثبات على تشكيلة خطأ علق نجما الفريق في عصره الذهبي عبدالله صالح وسلمان النمشان على الحال الاتفاقي، ففي البداية قال عبدالله صالح ل»المدينة» إن النتائج التي حققها الفريق في بداية الموسم لم تكن تمثل مستوى الاتفاق الحقيقي، وإن كان من المفترض أن يكون المستوى أفضل مما شوهد على اعتبار أن الاتفاق يزخر باللاعبين المميزين، والخلل كان واضحا لعدم وقوف مدرب الفريق السابق راموس على أسماء وعناصر محددة وبالذات في الخط الخلفي الذي يعاني منه الفريق حتى آخر لقاء أمام القادسية في الديربي. وأشار صالح إلى أن علة الاتفاق هي خط الدفاع، حيث باتت الشباك تستقبل أهدافًا كثيرة ولا يتحملها حارس المرمى المميز رايس امبولحي، وتمنى صالح أن تتدارك إدارة النادي هذه المشكلة في فترة الانتقالات الشتوية بالتعاقد مع لاعبين لسد العجز الذي يعاني منه الفريق في الخطوط الخلفية، وأوضح أن الاتفاق في لقاء الديربي حاول الرجوع للمباراة، ولكن عاب عليه الاندفاع والرغبة في التعديل سريعًا، وكاد أن يدفع الثمن غاليًا وأن يلج هدف ثالثًا في مرماه، وتمنى صالح أن تضع الإدارة حدا للخسائر قبل فوات الأوان وقبل أن تزيد الأمور تعقيدا في الجولات القادمة. النمشان: النجوم بحاجة لتوظيف سلمان نمشان مدير الكرة السابق قال إن الوضع في النادي لا يسر لا صديق ولا عدو وأنه يجب على الاتفاقيين الالتفاف حول ناديهم، وطالب إدارة خالد الدبل بمعالجة الوضع ووضع حد لنزيف النقاط، وأكد أن جميع الأندية تعمل، وتوقع أن تزيد متاعب الاتفاقيين في المرحلة القادمة إذا استمر الوضع على ما هو عليه وأن يهبط للدرجة الأولى إذا ظل بنفس المستوى والرتم، لا سيما أن الأندية الصاعدة لدوري المحترفين تقع في المناطق الدافئة وتعمل ولا زالت تعمل، موضحا أن الاتفاق فريق جاهز لكن بحاجة إلى من يعرف كيف يقرأ إمكانيات لاعبيه الفنية، وأنه فريق مليء بالنجوم أمثال فخر الدين بن يوسف وجوانكا وأليمان وعبدالرحمن العبود وعلي هزازي ومحمد الكويكبي وسعد خيري وهزاع الهزاع والحسن الحبيب، وتمنى النمشان في نهاية حديثه ل»المدينة» أن تتغير الأمور في الفريق للأحسن. الجماهير للدبل: الرحيل أو التغيير تطالب الجماهير الاتفاقية الوفية وبنبرة حادة من إدارة النادي خالد الدبل بتعديل وضع الفريق وعودته لمكانه الطبيعي، مثلما وعد عند مسك زمام الأمور، أو المغادرة وترك كرسي الرئاسة للأكفاء، وكانت الجماهير الاتفاقية قد انتقدت الإدارة بشدة من جراء المهازل التي يمر بها الفريق وسلسلة الخسائر التي يتعرض لها والتي كان آخرها في لقاء الديربي من أمام القادسية.