خطر التجسس على الهواتف الذكية أصبح هاجس الكثير، لدرجة أنه أصبح مصدر خوف من التعامل مع التطبيقات والأدوات الغير معروفة المصدر وكذلك المواقع الإلكترونية المشبوهة والرسائل التي قد تحمل روابط مفخخة ببرمجيات خبيثة. ولهذا أصبح هذا الهاجس حديث المجتمع مؤخراً الذي تعاطى مع إشاعة قديمة وأعاد نشرها، وهي بأن هناك شرائح إلكترونية معدة للتجسس مصدرها الصين وهي مخصصة لنقل معلومات وتسجيل المكالمات وتحديد الموقع للشخص الذي يقوم بهذه العملية على المستخدم، مستندين بذلك على الأخبار التي تناولت شرائح التجسس التي تم استخدامها من قبل الصين للتجسس على شركات أمريكية كبرى مثل أمازون وفيسبوك. واوضح المختص في الامن المعلوماتي سمير الجنيد للمدينة قائلا :ان الشرائح التي تم تداولها في الإشاعة مختلفة تماماً عن ما تناولته تلك الأخبار، فالشريحة المعنية المقصودة والتي عادة تكون مثبتة بلاصق على البطارية أو خلف الغطاء وهي ليست إلا شريحة الاتصال القريب المدى اللاسلكي أو مايعرف بتقنية NFC والتي تقوم بمهمة نقل البيانات من الهاتف إلى أجهزة أخرى كنقل الصور إلى الطابعة أو تنفيذ عمليات الدفع اللاسلكية لدى نقاط البيع أو نقل جهات الاتصال والرسائل إلى أجهزة أخرى أو حتى لشحن بطارية الهاتف لاسلكياً. وقد بدأ عدد كبير من الأشخاص من إزالة هذه الشريحة معتقدين بخطرها لتسريب بياناتهم، مما تسبب بتعطيل هذه الخاصية بهواتفهم الذكية، ولوحظ هذا الأمر بكثرة الاستفسارات التي انتشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعية وبعض المواقع التقنية حول تعطل خاصية النقل اللاسلكي ليصل الأمر بمعظم الحالات أن المستخدم قد قام بإزالة الشريحة مسبقاً من هاتفه دون علمه بفائدة هذه الشريحة. ولكن هذا لا يجزم بعدم وجود شرائح يمكن تثبيتها بالهاتف الذكي بهدف المراقبة أو التتبع، فهي موجودة ولكن لم يلحظ انتشارها أو تواجدها بمنطقتنا العربية عامة وبالسعودية خاصة، ولكن مازالت عمليات التجسس عبر التطبيقات هي الأكثر رواج حتى الآن، لهذا أحذر دائماً من شراء الهواتف الذكية من المنافذ الغير معتمدة لضمان عدم فتح الجهاز مسبقاً أو زرع برمجيات للتجسس عليه، وأنصح بالاعتماد على المنافذ الرسمية والموزعين المعتمدين.