أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن «الحرب ستستمر» في شرق أوكرانيا المتمرد ما دامت السلطات الأوكرانية الحالية «باقية في الحكم»، موضحا أنه شرح لنظيره الأمريكي دونالد ترامب الوضع بين موسكو وكييف أثناء قمة مجموعة العشرين. وأكد بوتين أنه دافع عن موقف موسكو أثناء لقائه ترامب على هامش عشاء الجمعة خلال قمة بوينوس آيرس. وقال بوتين لصحافيين في ختام قمة مجموعة العشرين «تحدثنا وقوفا، أجبت عن أسئلته المتعلقة بالحادثة في البحر الأسود». وألغى ترامب لقاءه الرسمي المقرر مع بوتين في بوينوس آيرس بسبب الخلاف بين روسياوأوكرانيا. وجاء كلام بوتين تعليقا على التوترات بين موسكو وكييف التي تفاقمت منذ احتجاز الأحد حرس الحدود الروس ثلاث سفن حربية أوكرانية في البحر الأسود. وحصلت الحادثة التي أوقف خلالها 24 بحارا أوكرانيا، قبالة القرم. وتتهمهم روسيا بالدخول بشكل غير قانوني إلى مياهها الإقليمية. واعتبر الرئيس الروسي في مؤتمر صحافي أن «لا مصلحة للسلطات الأوكرانية الحالية في تسوية النزاع» بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، «خصوصاً بوسائل سلمية». وأضاف «ما دامت السلطات الأوكرانية الحالية باقية في الحكم فإنّ الحرب ستستمر من السهل دوما تبرير الإخفاقات الاقتصادية بالحرب» من خلال إلقاء المسؤولية على «معتد خارجي». تهدئة التوترات وقال بوروشنكو: إنه طلب من مكتبه الاتصال بالكرملين لإبلاغه ب»أننا مستعدون لإجراء مفاوضات بهدف التوصل إلى خفض للتصعيد». وأضاف «للأسف، بوتين لم يردّ على طلبي إجراء مكالمة هاتفية مباشرة معه». وأشار بوروشنكو إلى أن أوكرانيا ستحاول تسوية الوضع عبر وسائل دبلوماسية لكن القوات الروسية يجب أن تغادر القرم وأن تعيد السفن والبحارة «المحتجزين بشكل غير قانوني في المياه الدولية في البحر الأسود». وذهبت كييف إلى حد الطلب من حلف شمال الأطلسي نشر سفن في بحر آزوف لدعمها في خلافها مع موسكو. لكن الأوروبيين عملوا على تهدئة أوكرانيا.