أطلقت شرطة مكافحة الشغب في فرنسا الغاز المسيل للدموع أمس على محتجين ارتدوا سترات باللون الأصفر الفوسفوري، وحاولوا كسر الطوق الأمني في شارع الشانزليزيه الشهير بالعاصمة باريس، وقالت متحدثة باسم شرطة باريس: إن السلطات ألقت القبض على 16 شخصًا، ويخشى المسؤولون من تسلل جماعات تنتمي لأقصى اليمين وأقصى اليسار في حركة (السترات الصفراء)، التي تحتج على رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة، وكانت السلطات الفرنسية قد حشدت آلافًا من أفراد الشرطة الإضافيين في وقت سابق، قبل ثالث مظاهرة ينظمها محتجون غاضبون من رفع أسعار الوقود، في الوقت الذي حذر فيه مسؤولو الأمن من تجدد أعمال العنف. ولأكثر من أسبوعين أغلق محتجو»السترات الصفراء» الطرق عبر فرنسا في احتجاج عفوي وشعبي ضد زيادة ضرائب السولار وارتفاع تكاليف المعيشة، وتزايد الاحتجاج وتحول إلى أحد أكبر وأعتى التحديات التي واجهها الرئيس، إيمانويل ماكرون منذ توليه السلطة قبل 18 شهرًا. ينظمون أنفسهم عبر الإنترنت وقبل أسبوع تجمع آلاف المحتجين الذين ليس لهم قائد وينظمون أنفسهم إلى حد بعيد عبر الإنترنت، في باريس لأول مرة وحولوا شارع الشانزليزيه إلى ساحة قتال بعد اشتباكهم مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، وقال دينس جاكوب، وهو مسؤول باتحاد للشرطة: «نشعر بقلق من تسلل مجموعات صغيرة من مثيري الشغب الذين ليسوا من جماعة السترات الصفراء (إلى المظاهرة) للاشتباك مع قوات الأمن وتحدي سلطة الدولة، وثمة مخاوف من توجه البلطجية إلى أماكن أخرى في ضوء التواجد الأمني المكثف حول الشانزليزيه». وقام عمال بوضع حواجز معدنية ولوحات خشبية أمام الواجهات الزجاجية للمطاعم والمتاجر الموجودة في أشهر شوارع باريس فيما شارع الشانزليزيه أمام حركة المرور، و يدخله المشاة عبر نقاط تفتيش.