هناك سؤال يتبادر إلى ذهني وفي ظل هذه المشاغل أتناسى الإجابة أو بالأصح أشعر أن تحقيق ذلك الأمر مستحيل.. نظرت إلى مصحفي ووجدت الإجابة (والله فضل بعضكم على بعض....)، كما قال تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس).. لاحظت أن الله سبحانه وتعالى جعلنا خير أمة.. أمة علم وعمل وبالتالي سوف يوجد بيننا من يتميز ويتفوق بالعلم والرزق والدين. استمعت إلى صديقاتي كثيرًا وناقشنا مواضيع كثيرة فلاحظت انتشار ثقافة التميز بيننا أفراداً ومؤسسات في شتى المجالات وبالتالي كثرث الجهات الداعمة لابراز جهود المتميزين ونشر تجاربهم من خلال الجوائز والمنافسات واللقاءات والمؤتمرات وما إلى ذلك.. ففكرت مليًا كيف أبدأ الطريق إلى التميز؟ ومتى يكون ذلك؟ ولماذا أقدم جهوداً أكبر وأكثر من المعتاد؟ هل هو بمثابة التحدي للنفس؟ أسئلة كثيرة تدور في ذهني وأحاول الاجابة عليها ولكن الإجابة ستكون غير دقيقة إذا لم أجرب طريق التميز، فقررت أن أخوض التجربة لثقتي التامة في ما أقدم فبدأت فعلا باستغلال قدراتي وخوض التجارب الجديدة واستفدت من خبراتي العملية ومهاراتي وقبل كل ذلك أحببت العمل الذي أقوم به حتى أرى أثر التغييرعلى نفسي ومؤسستي التعليمية والمجتمع ككل. أموري تسير على ما يرام.. ولكن ثمة عوائق بسيطة على سبيل المثال لا الحصر الروتين اليومي ورتابة العمل والتمسك بنفس الأسلوب لاداء عمل معين.. في أحيان كثيرة نرفض التغيير ونقتنع بأن كل شيء بخير.. دعونا من كل ذلك.. سأورد لكم بعض طرق الانطلاق نحو التميز من خلال تجربتي: - قلل من إهدار وقتك واستغل طاقاتك وأوقات الفراغ في تطوير عملك وقراءة المزيد من الكتب، ولا تستمع الى أعداء التميز المحبطين وابتعد عن الأجواء غير المحفزة والمشحونة سلبيًا، لا تنتظر شكرًا لكل إنجاز من مديرك في العمل وابذل جهدًا أكبر وسترى الثناء يأتي اليك، ركز في عملك اكثر وسيكون ذلك بمثابة التحدي لابداعك وقدراتك، ولا تتحدث كثيرًا عن نفسك لأن أعمالك حتمًا ستميزك، احرص على أخلاقيات العمل وقيمك فالتميز لا يصح أن يكون على حساب زملاء العمل، استفد من خبراتهم واجعل المخرج بلمساتك المبدعة. أخيرا انطلق وتميز.. واكتشف قدراتك ومهاراتك وسخرها للتميز فلا يعوق التميز إلا نفسك.