قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء إن المملكة ستشتري نظاما للدفاع الصاروخي من صنع شركة لوكهيد مارتن بقيمة 15 مليار دولار، وذلك بعد جهود مكثفة لإنجاز الاتفاق. وتعتبر المملكة هي أول دولة في العالم تمتلك تلك المنظومة الصاروخية المتطورة بعد أمريكا، وهو ما يقوي مركزها العسكري والتسليحي في المنطقة والعالم. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مسؤولين سعوديين وأمريكيين وقعوا خطابات العرض والقبول يوم الاثنين الماضي، وهو ما يضفي الطابع الرسمي على شراء السعودية 44 قاذفة صواريخ ثاد إلى جانب صواريخ ومعدات أخرى ذات صلة، بعد مفاوضات طويلة تواصلت منذ ديسمبر 2016. وكان مسؤول سعودي أبلغ وسائل الإعلام في أكتوبر الماضي أن الملك سلمان وترامب بحثا الصفقة في اتصال هاتفي في أواخر سبتمبر. وذكر المسؤول في ذلك الحين أن من المحتمل إتمام الصفقة بنهاية العام. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الاتفاق، الذي كشفت عنه أول مرة محطة (سي.إن.بي.سي) الإخبارية، يدعم "أمن السعودية ومنطقة الخليج في المدى البعيد في مواجهة تهديد الصواريخ الباليستية المتنامي من جانب النظام الإيراني والجماعات المتطرفة المدعومة من إيران". فيما قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" في بيان لها: إن "هذا البيع يدعم الأمن القومي الأمريكي ومصالح السياسة الخارجية؛ من خلال دعم أمن بلد صديق، ويدعم الأمن طويل الأمد للمملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج، في مواجهة إيران والتهديدات الإقليمية الأخرى".