«إن المواطن السعودي هو المحرك الرئيس للتنمية وأداتها الفعالة، وشباب وشابات هذه البلاد هم عماد الإنجاز وأمل المستقبل، والمرأة السعودية شريك ذو حقوق كاملة وفق شريعتنا السمحة، وسنواصل جهودنا بحول الله نحو تعزيز مشاركتهم في التنمية الوطنية المباركة.. إن الشأن الاجتماعي على رأس أولوياتنا وستستمر الحكومة في دعم منظومة الخدمات الاجتماعية وتقديم دعم يستهدف الفئات المحتاجة بما يمكنهم من الإنتاج والفاعلية الاقتصادية والحصول على سبل العيش الكريم وسندعم مؤسسات المجتمع المدني للقيام بدورها الهام والفاعل في هذا الجانب». هذا ما قاله قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى ضمن كلمته التي ألقاها في المجلس، وكان خطابًا يحمل مضامين ضافية تشكل المحاور الرئيسية للسياسة الداخلية لهذا الوطن الغالي. ولاشك بأن القطع الذهبية في الخطاب نهج تسير عليه جميع القطاعات ويمشي بموجبه كل مواطن، ليواكب الخطوات الواسعة والخطط التنموية التي محورها تحقيق رؤية السعودية الجديدة والتي يقود تفاصيلها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. وجاء خطاب الملك سلمان والوطن يشهد الحراك التنموي على كافة المستويات وفي ظل مواقف المملكة الثابتة أمام التحديات والقضايا التي تعصف بالمنطقة.. ولكن كلمات الملك سلمان في خطابه الملكي تبين أن المملكة ستواصل جهودها في معالجة أزمات المنطقة وحل قضاياها، فالخطاب حدد معالم السياسة الداخلية والخارجية. وفي خطابه أيضًا قال قائد مسيرة الوطن «يقوم جنودنا البواسل بواجبهم الوطني على أكمل وجه، ويقدمون أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة في الدفاع عن العقيدة والوطن، وسيظل شهداؤنا -رحمهم الله- في ذاكرتنا وعائلاتهم محل رعايتنا واهتمامنا دومًا، كما أننا سنواصل برامج تطوير قواتنا العسكرية بما في ذلك النهوض ببرامج توطين الصناعات العسكرية، ستستمر المملكة في التصدي للتطرف والإرهاب والوقوف بحزم أمام أي فئة تحاول اختطاف ديننا الحنيف». رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ يقول»إن إعلان الميزانية للعام المالي يمثل أنموذجًا لذلك التوجه الاقتصادي الحازم الذي يمثل جزءًا مهمًا من الرؤية الواعدة للمملكة رؤية 2030 وتطوير القطاع المالي أحد تلك البرامج التي تسعى لتحقيق الرؤية من أجل تهيئة البيئة اللازمة لتحسين نمط حياة المواطن والوطن.. وأن المجلس واكب من خلال منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي المشاركة والتفاعل ليكون جسرًا للتواصل مع المجتمع في ايصال وتلقي ما يسهم في الرقي بأداء المجلس وينهض بالآمال والتطلعات».