الذين يهتمون بوضع النقاط على الحروف أهدروا وقتهم في التحقق من صحة الجملة بينما الأمر ما كان يستغرق أكثر من إرادة.. الصدفة التي فاجأتك ولم تكن سعيداً بها تخطاها ولا تلاحظها.. الشخص الذي يلاحقك لتحبه لا تحبه إن لم يعجبك.. الموعد المحدد لا تأتي إليه إن لم يثر حماسك للقاء.. الرد الذي حبسته في صدرك أطلقه إن كان يريحك سراحه.. الكلمة التي تنام بصدرك وتحلم بقولها أيقظها وقلها.. الأغنية المفضلة تبقى مفضلة وإن رقص عليها عدوك.. الاسم المرتبط بالذكريات ردده إلى أن يصبح عادياً مجرداً من أي لحظة كانت أو ستكون.. الرسالة التي تشعر بثقل قراءتها لا تفتحها في التو.. الشعور الذي تكذبه جرب أن تصدقه.. أحدهم الذي لا يشوقك للتعرف عليه أكثر لا تجامله في السؤال عن تفاصيله.. المكالمة التي يطغى عليها الملل لا تكررها.. الصفة التي خزنتها دلالة لأحد وظهرت بالشاشة احذفها إن لم تشعر بالفرح كلما جاء تنبيه مكالمة واردة.. العين التي لا تؤثر فيك لا تُطِل التأمل فيها.. الوجه الذي لم تميزه بأي علامة حب لا تسميه حسن.. القرار الذي أجلته لخاطر أحدهم عجل به لخاطرك.. وأنت تعتقد في زاوية محدودة وتطيل الاعتقاد فيها لا تنس هناك دائماً طريقة أخرى وحل ثانٍ لا يشبه الأول يحتاج أن تقول نعم وبقوة أو تقول لا وبإصرار.. لو كان الأمر كله في النقاط لما استطعنا قراءة بعض الجُمل بلا نقطة واحدة.