أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على ضرورة تطوير عمل مبادرة الحضانات خلال المواسم المقبلة ليتماشى مع الجهود التي تبذلها المملكة قيادة وحكومة وشعبًا لخدمة ضيوف الرحمن وتوفير سُبل الراحة لهم، منوهًا إلى الميزة التي خصّ الله بها هذه البلاد بمجاورة بيته الحرام، كذلك الشرف الذي حبا الله به أهلها بخدمتهم لضيوف الرحمن. جاء ذلك خلال استقبال سموه في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة، مديرعام تعليم المنطقة محمد الحارثي يرافقه فريق مبادرة الحضانات والروضات الموسمية التابع لتعليم مكة. وقال الأمير خالد الفيصل في حديثه لأعضاء الفريق «إن ما قدمتموه خلال موسم حج العام الماضي يرفع رأس كل سعودي، وعمل يعكس أيضًا القدوة الحسنة، كما أن الدور الذي قمتم به يستحق الشكر والتقدير». من جهته لفت الحارثي إلى أنه سيتم التوسع في المبادرة خلال حج العام الجاري لتشمل أكبر شريحة من الحجاج الراغبين في الاستفادة من خدماتها. وبحسب الحارثي فقد هدفت المبادرة إلى تقديم برنامج تعليمي صحي لرعاية أطفال حجاج الداخل والمعتمرين والموظفين الذين يعملون في تيسير أعمال الحج والعمرة من سن شهر إلى 6 سنوات» وذلك أثناء موسم حج الماضي. وبلغ عدد الحضانات والروضات (18) حضانة وروضة موسمية استوعبت (585) مقعدًا عمل فيها 48 موظفة خلال 1512 ساعة عمل، وتم من خلالها تقديم خدمات تربوية نوعية لأطفال الحجاج ورعايتهم خلال الوقت الذي تنشغل فيه أسرهم بأداء النسك، فيما تم توفير أساليب وطرق الرعاية التعليمية والترفيهية والوجبات الغذائية ووسائل الأمن والسلامة برعاية كوادر تربوية تم تأهيليها بمتابعة لجان إشرافية على مدار 24 ساعة. وتخلل العمل توفير الرعاية الصحية عن طريق ممرضات يعملن على مراقبة صحة الأطفال ومتابعتها، بالإضافة إلى تفعيل الشراكة المجتمعية التعليمية عبر مشغلات من القطاع الخاص. مبادرة الحضانات والروضات الموسمية رعاية أطفال حجاج الداخل والمعتمرين والعاملين بالحج تستهدف الأطفال من سن شهر إلى 7 سنوات تم تطبيقها خلال مسوم الحج الماضي 18 حضانة وروضة قدمت خدماتها للمستفيدين 585 مقعداً وفرتها الحضانات والروضات لجان إشرافية على مدار 24 ساعة