أعلنت الولاياتالمتحدة الاربعاء أنها مستعدة لشطب السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب ولكن شرط قيام السلطات السودانية بمزيد من الإصلاحات. ودعت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت الخرطوم في بيان، إثر محادثات ثنائية جرت في واشنطن، إلى تعزيز التعاون لمكافحة الارهاب وتحسين سجل البلاد على صعيد حقوق الإنسان، وخلق بيئة أكثر ملاءمة للتقدم في عملية السلام في السودان. وفي ذات السياق، بدأ وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، الاثنين، زيارة إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، لبدء الجولة الثانية من الحوار بين البلدين لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأفاد مصدر بالخارجية السودانية، أن وزير الخارجية السوداني "سيبرز للجانب الأميركي جهود السودان في مكافحة الإرهاب بالإقليم، كما سيوضح دور السودان وجهوده في إحلال السلام بدولة أفريقيا الوسطى". موضحا بأن الوزير الدرديري، سيقوم أيضا بجولة بعدد من الدول الأوروبية خلال شهر نوفمبر الجاري". ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في السادس من أكتوبر الماضي، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريًا كان مفروضا على السودان منذ عام 1997، لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، المدرج عليها منذ عام 1993. فيما أصدر الرئيس الأمريكي، أمرا تنفيذيا مدد بموجبه حالة الطوارئ الوطنية التي فرضتها الإدارة الأميركية في العام 1997. وذكر الأمر التنفيذي، أن السودان لا يزال يشكل تهديدا غير عادي للأمن القومي وللسياسة الخارجية للولايات المتحدة. وكانت المملكة العربية السعودية قد نجحت في إقناع الإدارة الأميركية برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، حين قررت الولاياتالمتحدة رسمياً، إلغاء الحظر الاقتصادي الذي فرضته قبل 20 عاماً على السودان.