افتتح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، مساء أمس في الرياض، أعمال مؤتمر "منهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. ودور المملكة العربية السعودية في تعزيزه" الذي تنظمه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بحضور سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وجمع من أصحاب المعالي والفضيلة. وثمّن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في كلمته خلال حفل افتتاح المؤتمر، دعم القيادة الرشيدة لهذا المؤتمر، الذي يبرز عناية الدولة -أيدها الله- لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعزيز أدوار الرئاسة في القيام بهذه الشعيرة. وأكد أن المؤتمر يعد الأول في الرئاسة وأنه يبين منهج السلف الصالح ودور المملكة في تعزيزه، موضحاً أن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اختطفها بعض الأشخاص ونشرها بأفكار غير صحيحة وتشويه سمعتها وخرجوا عن ولاة الأمر. وبين أن منهج السلف الصالح هو منهج كتاب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأنه حرم الخروج عن طاعة ولاة الأمر، مشيداً بدور المملكة القائم على منهج الكتاب والسنة، مشيراً إلى أن المملكة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتحرص على استدامة هذه الشعيرة الإسلامية الصحيحة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وحرصهم ودعمهم للأمر بالمعروف. وفي ختام كلمة الشيخ السند، بين أن هذا المؤتمر نتاج عمل دؤوب قامت عليه الرئاسة، راجياً أن يحقق المؤتمر نتائج أهدافه ومقاصده. من جهته أكد فضيلة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور سليمان بن سليم الله الرحيلي في كلمة ألقاها، أن منهج السلف الصالح طريق الفلاح، لافتاً إلى أن المملكة دولة التوحيد والسنة وتعنى بمنهج السلف واستمرار تطبيقه. من جانبه، نوّه سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، في كلمة له ألقاها نيابة عنه الدكتور جميل بن عبدالمحسن الخلف، بإقامة "المؤتمر الوطني لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودور المملكة العربية السعودية في تعزيزه"، الذي تنظمه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأكد سماحته على أن دستور المملكة منذ تأسيسها قائم على كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، تستمد منهما الدولة جميع أنظمتها، وتسعى في تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في الواقع العملي، وتعتني بإحياء الشعائر الدينية وإقامتها في ربوع المملكة وأرجائها، وأن من الشعائر الدينية التي اهتمتْ بها حكومة المملكة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأشاد سماحة المفتي برجال الهيئة الذين التزموا طوال هذه الأعوام بتطبيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أرض الواقع بعيداً عن الغلو والتشدد، لافتاً إلى أن من جهود هذا الجهاز إبعاد الأفكار الضالة والمنحرفة التي لا صحة لها من الأساس بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-. وبين سماحته أن المملكة ليست كسائر الدول، حيث يوجد بها الحرمان الشريفان، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة -أيدها الله- تعمل على نشر الدين الإسلامي الصحيح واستدامته. ويهدف المؤتمر الذي يعقد جلساته على مدى يومين، إلى تقديم نماذج من منهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهودهم العلمية والعملية، وتحقيق دور المسؤولية المجتمعية في تعزيز شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإبراز دور المملكة في تعزيز منهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتسليط الضوء على التطوير في أعمال الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منذ إنشائها وحتى العصر الحاضر.