ستُهديك الحياة ألوانها المُختلفة من بشر ومواقف.. اختر منها ما تشاء وامسح منها ما تريد. فى طريق الحياة، لا تحاول الحكم على الأمور من مظهرها فقط، إنما تعلَّم أن تُنصت جيدًا، وتفهم ما يقوله الآخرون وبالأحرى ما لا يستطيعون قوله.. فمن نلاقيه فى الطريق يحمل من الخبرات والآلام والأفراح، زادت أو قلت عما لديك، ومن المؤكد أنك لا تدرك جميع الأمور عنه؛ لذا سِرْ في الحياة، لست أنت من تكتب الأعمال ولسنا معصومين. لا تسأل شخصاً عن سبب انفصاله ولا تحلله من نفسك، لا تتكلم على لسان شخص أبداً، فقط ضع نفسك مكانه .. لا تحكم على منْ دخله المادي جيد، أنه لا يحتاجها ولا تهمه.. لا تُبحلق النظر في شخص به إعاقة أياً كانت.. لا تقل على أعزب أنه -مسكين- لم يتزوج، ومتزوج لم ينجب ، لا تُفسّر حاجتك أنها حاجة للآخرين، حاجتك للزواج ليس من الضروري أنها حاجة آخر، وحاجة آخر للوظيفة ليس لزامًا أنها حاجة عند غيره! تذكر أن الحكم على الأمور، أو الأشخاص، أو المواقف، هو من أصعب الأمور؛ فكُن إنسانًا فى الحياة؛ لأن الآخرين يحتاجون إلى أن تشعر بهم، وتدرك أن لديهم آلامهم التى قد لا يستطيعون التعبير عنها. وفى طريق الحياة، نلتقي من يقدم إلينا النصح والإرشاد؛ فاهتم، وفكِّر، وادرُس ما يقوله دون أن تهتز من أسلوب تعبيره؛ ولا تكُن كالذى كسر المُنبِّه لأنه أيقظه!