تتمحور أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة حول تحقيق 17 هدفاً تنموياً أساسياً بحلول عام 2030 جميعها أهداف تتعلق بالتنمية العالمية في مجالات البيئة كالتغير المناخي والطاقة النظيفة وتلوث المياه بالإضافة إلى تنموية إنسانية كالقضاء على الفقر والجوع وتوفير الصحة الجيدة والتعليم الجيد. وترتكز الأهداف على النطاق العام على تنمية الاقتصاد العالمي من خلال خلق وظائف وبنية تحتية مبتكرة ومدن ذكية مستدامة.. علاوة على ذلك، تهتم الأهداف بالجانب الحقوقي كالمساواة والسلام والعدالة بصفتها جميعها عوامل مهمة للاستدامة التي تكفل العيش بأمان واستقرار في ظل حفظ الحقوق. مما لا شك فيه أن كل تلك الأهداف يكمل بعضها الآخر وجميعها تصب في سبيل دعم هذا الحراك التنموي العالمي. كانت المملكة ولا تزال في طليعة تلك الدول الملتزمة بتحقيق هذه الأهداف ليس فقط على الجانب الدبلوماسي فحسب بل ينعكس ذلك أيضاً على جوانب اقتصادية وتنموية عديدة تشهدها بلادنا في الآونة الأخيرة حيث جسدت المملكة اهتمامها وحرصها على تحقيق هذه الأهداف من خلال مشاركتها مؤخراً في أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى للجمعية العامة المعني بالتنمية المستدامة، حيث قدمت المملكة الاستعراض الطوعي الأول بمشاركة وفد من ديوان المراقبة العامة حيث تم عرض الجهود الرقابية المبذولة لتنفيذ الأهداف بالإضافة إلى عرض رؤى وتطلعات الديوان ووجهة نظره حول دور المؤسسات العليا للرقابة في الإسهام في أهداف التنمية المستدامة. أخيرًا، تجسد مشاركات المملكة الرائدة في القضايا التنموية العالمية مكانتها في مصاف الدول المتقدمة، العمل مستمر والمستقبل بإذن الله مشرق لتحقيق جميع أهداف السعودية المستدامة.