الجبيل الصناعية – محمد الزهراني كشفت الهيئة الملكية بالجبيل عن نتائج الإجراءات الإدارية التي اتخذتها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة فيما يتعلق بتقرير منظمة الصحة العالمية الصادر بموقعها الالكتروني حول أكثر المدن تلوثاً حول العالم , حيث أعلنت أمس عن صدور تقرير جديد جاءت فيه مدينة الجبيل الصناعية كأقل مدينة تلوثاً بالعوالق pm10 وثاني أقل مدينة على مستوى المملكة في العوالق pm2.5 مؤكدة أنها بذلك تضاهي العديد من المدن الإقليمية والعالمية . وأشارت الهيئة في إعلانها الذي جاء خلال انطلاقة مؤتمر البيئة والاستدامة إلى أن تقرير منظمة الصحة العالمية السابق جاء بسبب بيانات وصفتها ب " المغلوطة " والمخالفة للقراءات المسجلة بمحطات المراقبة الموزعة في أرجاء المدينة . وكانت الهيئة الملكية بالجبيل أطلقت يوم أمس بمركز الملك عبدالله الحضاري بالجبيل الصناعية أعمال مؤتمر البيئة والاستدامة الدولي والمعرض المصاحب له بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين في حماية البيئة من داخل المملكة وخارجها . وشهد حفل انطلاق المؤتمر كلمة للمشرف العام على المؤتمر ومدير عام الشؤون الفنية بالهيئة الملكية المهندس أحمد بن محمد نور الدين حسن أكد فيها أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب العلمية لتحقيق الاستدامة البيئية وإبقاء القدرة الإنتاجية وتلبية احتياجات الجيل الحاضر دون زيادة في معدل التدهور البيئي ودون المساس باحتياجات الأجيال المقبلة من الموارد . وأضاف: لم تعد المحافظة على البيئة من التلوث فقط هدفنا بل نطمح لتحقيق توافق تام بين البيئة والصناعة من خلال تطبيق أسس الاستدامة البيئية ، حيث عملت الهيئة الملكية على زيادة الرقعة الخضراء بمعدل شجرتان و7شجيرات و70 متر مربع من المسطحات الخضراء لكل فرد يقيم في مدينة الجبيل الصناعية . وتابع المهندس أحمد: التشجيع المستمر لإعادة تدوير واستخدام النفايات الصناعية حيث تم إعادة ما يعادل 137 ألف طن من النفايات الصناعية عام 2017 في مدينة الجبيل الصناعية ما تشكل نسبة 51% ونسعى إلى الوصول إلى 57% بحلول العام 2020، كما تجدر الاشارة الى أن الشركات الصناعية بالمدينة نفذت مشاريع تصل قيمتها الى 3 مليارات ريال للتوافق مع المعايير البيئية . واستعرض خلال كلمته العوامل الرئيسية التي ركزت عليها الهيئة الملكية في تخطيط مدنها الصناعية بطرق مستدامة. من جانبه تحدث الرئيس التنفيذي لشركة امتياز الاستدامة والمتحدث الرئيس للمؤتمر، دارين روفر ، عن المنظور العالمي للاستدامة، متناولاً الاتجاهات الحديثة والمحفزات للإسراع بالاستدامة، واصفاً مدينة الجبيل الصناعية بالمدينة الجديدة والسريعة في مواكبتها لمعايير البيئة والاستدامة، وذلك في إيجاد أفضل التطبيقات لها، وأضاف المتحدث ما تشهده الاسواق النامية من توسع في تبني الاستدامة، وحرص المستثمرين بدعوة الشركات التي تقوم بالأداء الأفضل في تطبيقات الاستدامة. وأكد، روفر أن العالم يتجه للاستدامة والمملكة تواكب هذه المتغيرات مع العالم، لاهتمامها المتزايد في اتخاذ التغيرات الإيجابية فيما يتعلق بالاستدامة ولديها خطط متكاملة، مثل رؤية 2030، وهى موجودة لتنمية الاستدامة، كما أن هناك الكثير من الشركات السعودية تعمل على تحقيق أهداف الاستدامة، مما جعل البيئة الاستثمارية في المملكة عامل جذب للمستثمرين الاجانب . عقب ذلك توالت جلسات المؤتمر حيث تناولت الجلسة الأولى القوانين واللوائح والاتفاقيات الدولية لحماية البيئة وتطوير الاستدامة تحدث في جلستها الأولى، من وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، خالد ابو الليف عن وضع المملكة العربية السعودية والتزامها باتفاقية باريس للتغير المناخي . ثم تحدث من وزارة البيئة والمياه والزراعة، علي الغامدي، عن قوانين واستراتيجيات حماية البيئة في عصر التحول . فيما شهدت المحاضرة الثالثة حديثاً للدكتور محمد اسماعيل عن لوائح البيئة والاستدامة للهيئة الملكية بالجبيل وينبع . وتناولت الجلسة الثانية موضوع الاستراتيجيات الدولية لنهج الاستدامة تحدث فيها السيد عبدالله السرحان عن المساهمة الوطنية للمملكة العربية السعودية لخفض الانبعاثات (INDC. كذلك تناول المهندس: بدر الجهني من شركة صدارة للكيميائيات في المحاضرة الخامسة موضوع طريق لحياة أفضل. أما المحاضرة السادسة للمهندس جاسم درويش فركزت على ( الرعاية المسؤولة للاتحاد الخليجي للكيماويات والبتروكيماويات GPCA. الجلسة الثالثة كان عنوانها : التطورات التكنولوجية الحديثة للتنمية المستدامة وشملت ثلاث محاضرات , اولاها للمهندس أحمد البلوي كشف خلالها عن مبادرة رفع كفاءة وجودة تنفيذ مشروعات الجهات العامة . والثانية، الكسندر لوسون من شركة بكتل تناول فيها كيفية استخدام نظام تصنيف الاستدامة في التخطيط واخيراً محاضرة للمهندس. شاكر كتو من الهيئة الملكية بالجبيل تحدث فيها عن نهج الاستدامة في تخطيط المدن . فيما استعرض الجلسة الرابعة دراسة حالة "التعامل مع التنمية المستدامة وحماية البيئة" واحتوت على ثلاث محاضرات . إذ تحدث المهندس ماروتي بهانداركار من شركة شيفرون السعودية فيها عن تكنولوجيا المعالجة الانتقائية لإنتاج البتروكيماويات المستدامة في S-Chem. بينما تناول المهندس. محمد فاروق موضوع (تحسين الاستدامة عن طريق وحدات استعادة ثاني اكسيد الكربون CO2 ). فيما اختتمت محاضرات اليوم الأول بمحاضرة للسيد حسام مصطفى من كلية الجبيل الصناعية تحدث فيها عن الاختبارات التجريبية لتقدير قدرة تدفق الرياح التي تنتجها المركبات المتحركة. يذكر أن أعمال مؤتمر البيئة والاستدامة تستمر لمدة يومين , تستضيف خلالها الهيئة الملكية العديد من الخبراء والمختصين في مجال البيئة حيث سيتم استعراض مايزيد عن 27 ورقة عمل بالإضافة إلى المعرض المصاحب.