أكد الدكتور راشد بن محمد الزهراني نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للتدريب، أن المؤسسة تمضي قُدما في التوسع لتطبيق مشروع البرامج المرنة كأحد أهم البرامج التطويرية المستقبلية ضمن مبادرات برامج التحول الوطني 2020، والذي يعتبر أحد أهم الممارسات العالمية الحديثة في التدريب بطريقة مشوقة يمزج فيها بين التدريب والتطبيق الميداني خلال كل فصل تدريبي. جاء ذلك خلال الزيارة الميدانية التي قام بها للكلية التقنية بجدة، وقف خلالها على جميع القاعات التدريبية والمعامل والورش، وتابع سير العملية التدريبية، والوقوف على احتياجات المتدربين والاستماع الى متطلباتهم والعمل على تحقيقها. وقال د.الزهراني إن التوجه نحو هذا النوع من التدريب أتى بعد دراسة مستفيضة كأحد افضل الممارسات الدولية الحديثة في التدريب والمطبق في عدد من الدول المتقدمة حيث تم الاستعانة بخبرات دولية متخصصة سبق لها تطبيق هذا المشروع، مشيراً إلى أن البرنامج يهدف إلى رفع المستوى المهارى للمتدربين بما يتلاءم مع احتياجات سوق العمل. موضحا أن المرحلة الأولى للبرامج المرنة قد تم تطبيقها مع بداية الفصل التدريبي الأول لهذا العام في عدد من الكليات التقنية للبنين والبنات وذلك لعدة اعتبارات تأتي من أهمها اكتمال تهيئة بيئة التدريب العملي بجميع مكونات التدريب من تدريب المدربين وتهيئة المعامل وإعداد البرامج الالكترونية المرتبطة به في الكليات التقنية للبنين والبنات. وبيّن د.الزهراني أن البرامج المرنة حاليا تشمل ثلاث تخصصات هي ميكانيكا السيارات للبنين والمحاسبة للبنين والبنات والتزيين النسائي التجميل للبنات ويتاح للمتدرب أو المتدربة إيقاف التدريب بعد السنة الأولى والحصول على شهادة ضمن نقاط خروج لسوق العمل بشهادة مهنية في نهاية كل فصل تدريبي بعد انهاءه للفصل التدريبي الأول والذي يشتمل على المواد العامة والمواد الممكنّة في مجال التدريب التقني والمهني أو مواصلة التدريب لاحقاً والحصول على الشهادة الجامعية المتوسطة في نهاية المسار. وتابع حديثه قائلا: أن النتائج حاليا إيجابية ومبشرة في ظل احتياجات قطاع الاعمال بمتابعة مستجداته وتناسبه مع التطوير المستمر بإضافة مهارات متخصصة وفق التحديث المستمر لجميع الخطط التدريبية التي تهدف الى رفع المستوى المهاري لأي خريج في هذا النوع من التدريب كما أن البرنامج يلبي في نفس الوقت احتياجات المتدربين والمتدربات ويراعي عدم الهدر الذي قد يحصل نتيجة خروج المتدرب في أي وقت لأي سبب، كما أن المرحلة الثانية للبرنامج جاري على استكمالها وصولاً إلى أن تكون جميع برامج التدريب التقني تركز على البرامج المرنة على المدى البعيد.