كشف مختصون فى قطاع التجزئة والتجارة الإلكترونية عن ارتفاع حصة المؤسسات والشركات المعتمدة على التطبيقات الذكية بشكل رئيسي إلى 20% من قطاع التجزئة، مشيرين إلى أن 60% من العملاء يفضلون استخدامها للحصول على السلع والخدمات لاسيما في ظل ضخامة السوق السعودي وتوفيرها خيارات متنوعة تهبط بقيمة المشتريات 10% على الأقل. وقدر نائب رئيس لجنة المواد الغذائية بغرفة جدة محمد الجهني حصة التطبيقات الذكية من سوق التجزئة في المملكة بما لا يقل عن 20%، مشيرا أن أغلب عملاء هذه التطبيقات كانوا في الأصل من زبائن البقالات الصغيرة التي لم تستطيع تحمل ارتفاع التكاليف التشغيلية نتيجة الأوضاع الاقتصادية الحالية للقطاع الخاص. مضيفا أن التطبيقات الذكية أصبحت من المتطلبات الأساسية لمواجهة ارتفاع التكاليف في الفترة المقبلة، لا سيما أنها توفر المال والجهد وتغني عن التوسع في منافذ البيع لشركات التجزئة وما يتبعها من مصروفات تشغيل، وقد يؤدى ذلك إلى انخفاض 10% في قيمة المشتريات في المتوسط. وأشار إلى سهولة الوصول إلى المتاجر والتطبيقات الإلكترونية والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل عدم امتلاك البعض الوقت الكافي للتسوق، مؤكدا أن نحو 60% من المستهلكين يفضلون هذا النوع من الخدمات. ولفت إلى إعلان مجموعة استثمارية خليجية كبرى خلال مؤتمر الاستثمار الأخير عن استثمارها في أحد أكثر التطبيقات الذكية نموا في مجال مبيعات البقالات بقيمة 30 مليون دولار، على أن يوفر للعملاء مستقبلا إمكانية الحصول على أكثر من 12.000 منتج عالي الجودة وبذات الأسعار التنافسية المتوفرة في متاجر التجزئة الكبرى. أما مدير عام خدمات التوصيل في شركة كريم محمد الدوسري، فيرى أن سوق توصيل المأكولات التقني المعتمد على التطبيقات الذكية في نمو متصاعد، مشيرا أن طريقة الطلب التقليدية عبر «التلفون» تمر بمرحلة انتقالية، مشيرا إلى أن 60% من العملاء في قطاع التغذية يأتون عبر الهواتف الذكية. ولفت إلى وجود فجوة كبيرة بالسوق في خدمات «الكيلو متر الأخير»، مشيرا أن الشركات المقدمة محلية وناشئة وسقف إمكانياتها لا يلبي احتياجات الشركات الكبرى 200% ارتفاع في الطلب. من جانبه أشار الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للرؤية والاستراتيجية بشركة التأثير المباشر فيصل القحطاني إلى أن الشركات العاملة في التجارة الإلكترونية تشهد ارتفاعا متزايدا في الطلب يفوق 200٪ من عام لآخر إلى جانب ارتفاع كبير في قيمتها السوقية بلغ أكثر من 20 ضعف، نظرا لزيادة الطلب على خدماتهم والاتجاه للاستثمار المباشر فيها. وأوضح القحطاني أن الإحصائيات تشير إلى أن أكثر من 80٪ من المعلنين النشطين وذوي الميزانيات الكبرى في التسويق هم شركات تعمل في التجارة الإلكترونية كما أن معدل صرف الشركات العاملة في مجال التجارة الإلكترونية على خدمات التسويق وصل لما يتراوح بين 5 إلى 6 ملايين ريال سنويا للشركة الواحدة مما يؤكد على ضرورة التسويق للوصول لعملاء جدد في مناطق وأسواق جديدة مع انخفاض تكلفة التشغيل وارتفاع العائد بشكل عام.