لا شيء أغلى من الوطن.. ولا صوت يعلو على صوت الوطن.. يجود الناس بأموالهم وأنفسهم دون أوطانهم.. وهاهم جنودنا البواسل يقدمون دماءهم وأرواحهم فداء للوطن.. لا يقارن بين من يقدم نفسه دفاعاً عن وطنه وبين الآخرين.. وإن لم تتح للبعض أن يكون ضمن الجنود البواسل.. فليس أقل من أن يقدم الكلمة شعرًا أو نثراً.. وأن يكتب بقلمه ما يعطي للوطن حقه أرضاً وقيادة وشعباً. مملكتنا الغالية يا أعز موطن.. مملكتنا الغالية يا أطهر وطن.. مملكتنا الغالية يا أغلى بلد.. أنت ما مثلك بها الدنيا بلد.. والله ما مثلك بها الدنيا بلد. وهب الجنود أغلى ما يملكون لوطنهم فهنيئا لهم شرف لا يماثله شرف.. وبذل لا يعادله بذل وفخر لا يضاهيه فخر، وعز لا يوازيه عز. أن تكتب بمداد قلمك بضعة أسطر لتظهر حبك لوطنك ولتدافع عنه ولتبين للعالم الوجه الحسن لموطن هو أجمل البلدان لهو قلم يستحق الفخر.. ولهي أسطر تستحق أن تكون ضمن الصفحات التاريخية الوضاءة لهذا البلد. علمتني الحياة في ميدان التربية والتعليم.. ذلك الميدان الفسيح.. بأن فلذات أكبادنا لهم علينا واجبات عظمى.. من أجلها تربيتهم على حب الوطن.. ويكفينا فخرًا قدوتنا المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه حينما قال عن مكة: «وَاللَّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ» دليل أكيد لا يقبل الشك على حب الوطن. ماذا عسانا أن نقول عن موطن.. يضم بين جنباته مكة والمدينة..؟ ماذا عسانا أن نقول عن بلد حكامه خدام للبيتين؟ مملكتنا الحبيبة.. أنت سواد عيوننا شعب وملك.