اطّلع أمير منطقة مكةالمكرمة بالنيابة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر، على الخطط والمبادرات المستقبلية التي تعتزم تنفيذها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" في المنطقة، ويأتي في مقدمتها ملتقى "بيبان" منطقة مكة، والذي ستنطلق أعماله في مركز الفعاليات والمؤتمرات بجدة أواخر الأسبوع المقبل. ولدى ترؤس الأمير عبدالله بن بندر اجتماعاً في مقر الإمارة بجدة بحضور محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" المهندس صالح الرشيد وعدد من مسؤولي الهيئة، استعرض سموه أبرز المبادرات التنموية التي عملت عليها "منشآت" في منطقة مكةالمكرمة بالتعاون مع الإمارة، ومنها برنامج التنمية الاقتصادية للمنطقة، تأسيس مجمع ريادة الأعمال في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، تطوير صناعة العطور من الورد الطائفي، حصر الفرص الاستثمارية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، برنامج MIT لتطوير المناطق، برنامج الامتياز التجاري، وبرنامج طموح. وتطرق الاجتماع إلى البرامج والمبادرات التي تم حصرها بعد عقد ورشتي عمل في منطقة مكةالمكرمة، وسيتم العمل على العديد منها خلال الفترة المقبلة وفق تعاون مشترك بين منشآت وإمارة منطقة مكةالمكرمة بهدف تعزيز دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المنطقة وصولاً لتفعيل مساهمتها في نمو الناتج المحلي. وشهد الاجتماع استعراض العمل القائم من قبل الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" لإطلاق ملتقى "بيبان" منطقة مكة، والذي سينطلق في 22/2/1440ه ويستمر أربعة أيام، تحت رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، ويدشنه أمير المنطقة بالنيابة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر. وأوضح العرض أن ملتقى "بيبان" سيُعنى بتهيئة البيئة المناسبة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة القائمة بما يضمن استمرارها ونموها، ويُحفز دخول منشآت جديدة للسوق باحتواء المبادرين والمهتمين بمجال الأعمال، وإنشاء المشاريع وتجاوز مراحل التأسيس بسلاسة، والتعرف على مراحل استقطاب المستثمرين، وخطوات إجراءات الجهات الحكومية وجهات الدعم والتمكين، إلى جانب تقديم استشارات لهم حول كيفية استثمار تجارب الآخرين لتوسيع مداركهم الإدارية في بناء هياكل مشاريعهم ومن ثمّ نجاحها، كما يتسم ملتقى بيبان بتفرده بجمع كافة المهتمين بقطاع الأعمال والجهات الداعمة والممكنة تحت سقفٍ واحد، إضافة كونه الملتقى الأول من نوعه الذي يُعنى بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، كما أنه لا يقتصر على الجانب النظري بقطاع الأعمال فحسب بل يقدم حلولاً مناسبة لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة ويزخر بالعديد من حلقات النقاش العلمية وورش العمل المتخصصة. تجدر الإشارة إلى أن ملتقى "بيبان" من خلال محطاته السابقة في مناطق الرياض والقصيم وعسير حقق العديد من المكتسبات لرواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث عقدت خلاله أكثر من 220 ورشة عمل، وشهد حضور 180 راعٍ ومُقدم خدمات، وتخلله قرابة 420 جلسة إرشادية، فيما بلغ زواره أكثر من 100 ألف زائر.