التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مقر الهيئة بالرياض اليوم وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي. وأشاد سموه بالشراكة المميزة والفاعلة بين الهيئة والوزارة في مجال توطين وتوفير فرص العمل في القطاع السياحي الذي يعد أحد أهم القطاعات في مجال فرص العمل والسعودة. وأكد أن العمل المشترك بين الهيئة ووزارة العمل أثمر عن نتائج مميزة في توفير فرص العمل وزيادة نسبة السعودة بأكثر من 28% ليصبح قطاع السياحة أحد أهم القطاعات في نسبة السعودة. وبحث الاجتماع برامج توطين الوظائف والفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع السياحة، والاتفاق على برنامج مكثف لتعزيز السعودة في تخصصات مستهدفة في قطاع السياحة والتراث الوطني خلال المرحلة المقبلة، ووضع حوافز لمالكي العمل والمشاريع في هذا القطاع. وأكد سموه خلال الاجتماع أن مهمته الأساسية هي توفير فرص العمل للمواطنين, وقال: "هدفنا هو ليس توفير الوظائف وحسب، وإنما أيضا التطوير والتدريب الوظيفي في القطاع، كما ركزنا الجهود على دعم الشباب ليكونوا مستثمرين صغارا وليس فقط موظفين، ونمنحهم فرصا في الاستثمار السياحي وتمويل مشاريعهم". وأضاف أن المهمة الأولى لهيئة السياحة هي إيجاد فرص عمل للمواطنين، وواصفاً القطاعَ بمنجم لتوظيف السعوديين بمختلف مؤهلاتهم وأعمارهم في جميع المناطق، قائلاً "لا زلنا نؤكد أن مهمتنا الأولى في الهيئة هي إيجاد فرص عمل ملائمة للمواطنين، ونعتبر أنفسنا اليوم تابعين لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية ومساعدين لهم، ولا يمكن أن ننجح إلا بشركائنا". من جانبه، قال وزير العمل أن قطاع السياحة من أهم وأكبر القطاعات في توفير فرص العمل التي يقبل عيها الشباب والشابات في مناطق المملكة. وأكد أن منظومة العمل والتنمية الاجتماعية تعمل وفق شراكة استراتيجية وتكامل فعال مع جميع القطاعات الحكومية ومن أبرزها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وذلك سعيا لرفع نسبة مساهمة أبناء وبنات المملكة لدى منشآت القطاع الخاص من خلال توفير فرص وظيفية في بيئات عمل منتجة ومحفزة ومستقرة.