في حوار مطول مع جريدة «لوجورنال دو ديمانش»، كشفت آن هيدالغو، عمدة باريس خطةً جديدةً لإيواء المهاجرين غير الشرعيين والمشردين الذين يعيشون في شوارع العاصمة؛ وذلك تحسبًا لقدوم فصل الشتاء. وذكرت هيدالغو أن باريس بحاجة إلى ما لا يقل عن 3000 مكان إيواء جديد، وطلبت من الدولة الفرنسية المساهمة في حل هذه المشكلة. وأضافت هيدالغو: «العديد من البلديات في باريس، سواء كانت من اليمين أو من اليسار، وافقت على توفير أماكن لاستقبال المهاجرين في مقراتها»، مشيرةً إلى أن «بلدية باريس قررت من جهتها تخصيص مكان لإيواء العنصر النسائي فقط ابتداء من شهر نوفمبر المقبل». ويعيش في باريس نحو 3000 شخص مشرد حسب إحصائيات كشفتها البلدية. وقالت آن هيدالغو: «نفتقد إلى 3000 مكان إيواء. ألتزم بتخصيص نحو 1500 مكان إيواء، وقد بدأنا فعلًا في إيجاد هذه الأماكن، لكن على الدولة أن تساعدنا بتوفير النصف الثاني (أي 1500 مكان إيواء) المتبقي». آن هيدالغو وهي سياسية فرنسية من أصل إسباني، وعضو في الحزب الاشتراكي منذ عام 1994م، شغلت منصب النائب الأول لعمدة باريس، برترون ديلانوي بين 2001 -2014، وترشحت لمنصب عمدة باريس في الانتخابات البلدية لمارس 2014، وبعد فوزها على ناتالي كوسوسكو - موريزيه أصبحت المرأة الأولى التي تتولى منصب عمدة باريس. ولدت في سان فرناندو بالقرب من قادش فى 19 يونيو 1959، وكان جدها من والدها من أتباع حزب العمال الاشتراكي الإسباني، واضطر بعد نهاية الحرب الأهلية الإسبانية إلى اللجوء إلى فرنسا مع زوجته وأطفاله الأربعة، ومع ذلك عاد جداها إلى إسبانيا، وتوفيت جدتها في رحلة العودة وحكم على جدها بالإعدام، الحكم الذي خفف في النهاية إلى السجن المؤبد. وفي أواخر الخمسينيات، تزوج والدها وولد له ابنتان، آنا (آن) وماريا (ماري). ونظرًا إلى المشهد الاقتصادي الصعب الذي عاشته إسبانيا في تلك السنوات، هاجرت الأسرة لفرنسا؛ بحثًا عن معيشة أفضل. واستقروا في ليون عام 1961 مع ابنتيهما. ورغم عودة العائلة إلى إسبانيا سنوات بعد ذلك، إلا أن آن هيدالغو، فضلت البقاء في فرنسا وحصلت على الجنسية الفرنسية عام 1973. ودرست في جامعة جان مولان في ليون وحصلت في عام 1982 على شهادة في العلوم الاجتماعية، ثم على ماجستير في قانون العمل والنقابات.