بعد مشاورات أجراها، أول أمس الأربعاء، في الرياض، زار المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث مسقط لإحياء المشاورات السياسية. وقد عرض المبعوث الأممي جملة من «الرؤى والمقترحات» والجهود المبذولة لتحقيق السلام وتحقيق إنجاز ملموس على صعيد خطوات بناء الثقة. وخلال لقاء عقد في العاصمة العمانية، بحث وزير الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، يوسف بن علوي، مع غريفيث، آخر التطورات على الساحة اليمنية، والجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى حل سياسي في اليمن. وكان المبعوث الأممي بحث مع نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، ورئيس الحكومة أحمد بن دغر، في وقت سابق الأربعاء في الرياض، جهود التوصل إلى حل سلمي للأزمة في البلاد، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية. قتل أربعة مدنيين يمنيين، بينهم امرأة وجرح آخرون بقصف مدفعي متعمد لميليشيات الحوثي في محافظات الحديدة وحجة وتعز. وذكرت مصادر عسكرية في الجيش الوطني أن ثلاثة مدنيين قتلوا بقصف مدفعي من ميليشيات الحوثي استهدف سيارة إسعاف في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، وهم مريض ومسعف وسائق السيارة، كما قتلت امرأة في الستين من العمر بقصف مدفعي من ميليشيات الحوثي استهدف منزلها في قرية الهجمة التابعة لمنطقة الأعبوس في جبهة حيفان جنوب محافظة تعز. وفي مديرية حيران شمال غرب محافظة حجة، ذكر مصدر طبي أن امرأة في الخمسين من العمر أصيبت بشظايا قذيفة سقطت على منزلها في قرية السادة. على وقع النزيف المستمر في صفوفها، تشن ميليشيات الحوثي الإيرانية حملات مكثفة لتجنيد مقاتلين في الحديدة على الساحل الغربي في اليمن وسط عزوف الشباب عن الاستجابة. وقالت مصادر محلية: إن الحوثيين يحاولون تجنيد الشباب «عبر طرق متعددة تارة عبر خطباء المساجد أو عبر سماسرة التجنيد..». لكنهم يواجهون رفضا واسعا و»عزوف كثير من الشباب عن الاستجابة»، لذا يعمدون إلى «الضغط على شيوخ القبائل والوجاهات الاجتماعية للتحشيد»، وفض ما أضافت المصادر. ويتكبد المتمردون خسائر فادحة في مواجهات مع القوات المشتركة المدعومة من التحالف العربي على جبهة الساحل الغربي، حيث تفيد الأنباء اليومية عن سقوط عشرات في صفوفهم. حملات تجنيد شعواء للحوثيين في الحديدة وصنعاء