اتفق اقتصاديون على أن جهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في الإصلاحات التنموية تنعش الاقتصاد، وتطور المجتمع، مشيرين إلى أن تصريحات سموه مع «بلومبرج» بشأن عدم فرض ضرائب جديدة حتى 2030 تعزز الاستثمارات، فيما أن الضرائب التي تم اعتمادها سابقا تعد نوعا من المعالجة الاقتصادية والاجتماعية وتطبقها أكثر الدول التي تحرص على تطور شعوبها اقتصاديًا وثقافيًا. وقالوا إن عدم فرض ضرائب جديدة خلق حالة من التفاؤل لدى المواطنين والمقيمين، مشيرين إلى أن الدولة اعتمدت في رؤيتها على الشفافية في كشف الأرقام ومنها مؤخراً إعلان البيان التمهيدي لوزارة المالية بشأن ميزانية 2019، مبكرًا الذي يسهم في رفع مستوى الشفافية ويكرس الإفصاح المالي، والوصول إلى المعلومات بدقة، ويشجع الاستثمار. وأشاروا إلى أن إعلان كل تفاصيل الرؤية يعزز الإجراءات التي اتخذتها الحكومة من تطوير للقطاع المالي وطرح مشروعات عملاقة وتنويع مصادر الدخل التي ستنعكس إيجابيًا على مسار الاقتصاد في الفترة المقبلة. وقال الخبير الاقتصادي، عبدالله المغلوث: إن إعلان سمو ولي العهد عن عدم فرض أي ضرائب جديدة حتى 2030 خلق حالة من التفاؤل والشفافية بين القيادة والشعب، مشيراً إلى أن الاقتصاد السعودي يتميز بعدة عوامل إيجابية، على رأسها: زيادة أسعار البترول، ودخول شركات أجنبية للسوق المحلي، وإطلاق مشروعات ضخمة يتصدرها: مشروع البحر الأحمر ومشروع القدية، ومشروع نيوم، فيما أن حديث سموه الأخير سيعزز هذه الاستثمارات خاصةً بعد عدم فرض أي رسوم وضرائب جديدة حتى 2030. وأكد رجل الأعمال والاقتصادي عبدالعزيز العنقري أن المملكة تسير بخطى ثابتة وحكيمة معتمدة على الشفافية بين القيادة والشعب من خلال كشف الأرقام والخطط المستقبلية، والتي تعطي دلائل أن راحة المواطن اقتصادياً واجتماعياً هي الأساس في نجاح رؤية 2030. وقال إن عدم فرض ضرائب جديدة يشجع دخول الاستثمارات الجديدة، ويدفع عجلة الاقتصاد الوطني إلى الأمام، مشيراً إلى أن لقاء سموه أعطى دلائل أن مستقبل الاقتصاد الوطني يبشر بالخير والتفاؤل. وقال رئيس غرفة الباحة سابقا عبدالله العوفي: إن المملكة بدأت بتنويع اقتصادها الذي كان يعتمد بشكل رئيس على الإيرادات النفطية وبعد تنويع الاقتصاد سيلعب القطاع غير النفطي دورا مهما في مسيرة النمو الاقتصادي خلال السنوات المقبلة. وأضاف أن عدم فرض رسوم وضرائب جديدة ينعش قطاعات عديدة من ضمنها البناء والتجزئة والترفيه والتعليم والرعاية الصحية والسياحة وستحظى بالاهتمام الأكبر من قبل المستثمرين. وكان صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد تحدث في حواره مع «بلومبيرغ» بأنه يركز وبشكل كبير على الرؤية والتركيز الآن على برنامج 2020، لافتاً إلى أنه سيعلن عن برنامج 2025 في المستقبل. وقال لن يكون هناك أي فرض لضرائب جديدة حتى عام 2030، مشيرا إلى بذل قصارى الجهد من أجل تعزيز الاقتصاد وتطوير القطاع في جميع المجالات الصناعية.