محبة الناس غاية لا تدرك، وهي الإرث الحقيقي الذي يتركه الإنسان في هذه الدنيا بعد أن يغادرها، وبالأمس كان هناك حب جارف للزميل الإعلامي المخضرم الراحل خالد قاضي، فبعد أن أودع الثرى عقب صلاة الفجر بمقابر الفيصلية، وسط حضور كبير من المحبين للإعلامي الكبير صاحب القلب الطيب.. شهد حي المحمدية بجدة حضورًا كثيفًا من مختلف شرائح المجتمع من المحبين لتعزية ومواساة أسرة الفقيد، وكان طابور العزاء شهد أرتالًا من البشر.. طابور له بداية وليس له نهاية، ولم يتوقف العزاء إلا مع صلاة العشاء، والتأثر كان باديًا على الجميع على فراق شخص غرس الحب والتعامل الحسن وحصد الحب والوفاء، فقد غادر الدنيا أبا عنان، وبقيت سيرته الطيبة في قلوب محبيه، فجيرانه يذكرونه بكل خير بحسن التعامل والجيرة الطيبة. وقد قدم الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد الذي يعتبر أحد الذين عاصروا سموه حينما كان نائبًا لرئيس رعاية الشباب، كما تواجد الدكتور رجاء الله السلمي وكيل رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة، رئيس اتحاد الإعلام الرياضي، مقدمًا التعازي والمواساة، كما حضر عبدالعزيز عبدالعال رئيس النادي الأهلي سابقًا وصديق الراحل، وأحمد عيد رئيس اتحاد الكرة السابق، وحسن جمجوم رئيس نادي الاتحاد سابقًا، وجمع كبير من الزملاء الإعلاميين واللاعبون القدامى الذين عاصروا أبو عنان في الميدان، وهناك من جاء من خارج مدينة جدة حبًا في الفقيد ومواساة لأسرته التي تقبلت العزاء بقلوب صابرة مطمئنة متقبلة لقضاء الله وقدره، سائلين العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته.