استطاعت السيدة هالة عمر الدير إثبات قدرة السعوديات على الالتحاق بالعمل في القطاع الخاص ليس ذلك فحسب، بل ونجاحهن فيه من خلال الأنشطة الاقتصادية الأربعة التي حددتها وزارة العمل وتوطين منافذ البيع فيها بنسبة 70% . وتحكي هالة ل»المدينة» قصة التحاقها بوظيفة مديرة صالة العرض والبيع في أحد المتاجر المخصصة للأثاث المنزلي والمكتبي بقولها: «شاهدت إعلانًا في السناب شات بطلب وظيفة، وتقدمت عن طريق البريد الإلكتروني المرفق في الإعلان، وبعدها تم التواصل معي لإجراء مقابلة شخصية، وبالفعل أجريتُ المقابلة، وبعد الانتهاء منها، قابلتُ مالك الشركة، وأجرى بدوره مقابلة ثانية لي، ورشحني لوظيفة مديرة صالة العرض في سوق الشاطئ بجدة. وتضيف: التحقت بدورات تدريبية نظرية وعملية عن العمل، جزء منها قام به الموظف الذي كان يشغل مكاني (من جنسية عربية)، ومن ثم باشرت وظيفتي براتب 6 آلاف ريال، قابل للزيادة، مع إجازة يوم واحد في الأسبوع، لافتة إلى أن المدة الزمنية منذ التقدم للوظيفة وحتى توقيع العقد لم تتجاوز الأسبوع. وتشرح أبرز مهام عملها: أقوم بتدقيق البضاعة المعروضة في المعرض، وترتيب صالة العرض والبيع، وتنظيم البائعات، وترتيب وتنزيل الموديلات الحديثة من البضاعة، وتسجيل طلبات العملاء، وتجهيز الطلبات. وتشير إلى أنها اكتسبت خبرات وظيفية عبر السنين الماضية، حيث تقول: «بدأتُ مسيرتي الوظيفية عندما كان عمري حوالى 18 عامًا، في مجال التزيين النسائي لمدة 14 عامًا في صوالين متعددة، تدرجت من خلالها في وظائف متعددة، ثم انتقلت إلى قطاع التعليم الأهلي وتحديدًا في وظيفة الحسابات واستقبال العملاء، وآخر وظيفة لي كنت من خلالها ممثلةً لإحدى الشركات الخاصة في مجال المبيعات التجارية.