شهدت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ خلال اليومين الماضيين التصفيات النهائية لسباق بطولة الدرونز العالمية التي نظمها الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشارك فيها نخبة من طياري العالم المحترفين، حيث يعد هذا السباق الذي احتضنته المملكة لأبطال الدرونز العالميين وأنهى فعالياته مساء أمس الجمعة، هو السابع والأخير في سلسلة السباقات بتلك اللعبة لعام 2018 والتي بدأت بعدد من الجولات في الولاياتالمتحدةالأمريكية، مرورًا بفرنسا وألمانيا. وكان الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز قد أعلن عن أسماء السعوديين الفائزين بالمشاركة في السباق، حيث احتل المراكز الأربعة بالترتيب كل من: مبارك الجميلي، محمد الدريويش، معتز الجعفري، وعبدالهادي عزوز. وكان هواة رياضة الدرونز السعوديين الذين شاركوا في هذه المنافسة الوطنية، قد تلقوا قبل انطلاق السباق ورشة تدريبية تختص بتركيب طائرات الدورنز والتحليق بها تحت إشراف فريق DRL العالمي، كما نظم الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، جلسة محاكاة مباشرة للمتسابقين السعوديين لتعريفهم بكيفية التحكم بمثل هذا النوع من الطائرات المشاركة، حيث استخدم المشاركون في السباق أحدث طائرات الدرونز «Racer3»، بعد أن تدربوا على كيفية تركيبها وبرمجتها بجانب 16 طالبًا وطالبة من السعوديين المهتمين بتلك التقنية، بعد أن تلقى الجميع برنامجا تدريبيا أقيم في مدرسة أكاديمية العالم بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية يختص بتصنيع طائرات الدرونز وكيفية التعامل بأداة التحكم الخاصة بها. ويعد هذا البرنامج التدريبي الذي رعاه وأشرف عليه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، بدعم مباشر من رئيس مجلس إدارة الاتحاد المستشار سعود القحطاني، أولى الخطوات الرامية لتوطين صناعة الدرونز بالمملكة، من خلال زيادة وعي المهتمين من الشباب والفتيات بهذه الرياضة، وتزويدهم بالأساسيات اللازمة في الصناعة، ليشكلوا نواة للانطلاق في هذا المجال. وفي تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، عبر رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز المستشار سعود القحطاني، عن سعادته باستضافة المملكة لهذا السباق العالمي الكبير، وبمشاركة شباب سعودي فيه، قائلا: «رغم عدم شعبيتها؛ فإنني سعيد للغاية بردود الفعل المحلية حول المسابقة الدولية لكأس الدرونز العالمي في مدينة جدة، وفخور للغاية بمشاركة أبنائنا وبناتنا واستفادتهم من الخبرات الدولية المميزة في هذه المسابقة.. حيثما يكون المستقبل فتلك وجهتنا».