أغلق ألبان كوسوفيون كل الطرق المؤدية إلى قرية كان يفترض أن يتوجه إليها صباح أمس الرئيس الصربي الكسندر فوسيتش الذي يقوم بزيارة لصرب كوسوفو، ووضعت الحواجز من جذوع الأشجار والسيارات. في الطريق الرئيسي المؤدي من ميتروفيتسا في شمال كوسوفو إلى قرية بانيي وهي جيب صربي يبعد 60 كلم جنوب شرق هذه المدينة وكُتب على لافتات «فوسيتش لن تمر» و»الذين ارتكبوا إبادة ضد مدنيين أبرياء لا يستطيعون المرور». وأسفر نزاع بين القوات الصربية والاستقلاليين الكوسوفيين (1998-1999) عن أكثر من 13 ألف قتيل، بينهم نحو 10 آلاف من ألبان كوسوفو. وذكرت شبكة «ار تي أس» الناطقة باسم الدولة الصربية، أن حواجز مماثلة قد أقيمت على جميع الطرق المؤدية إلى قرية بانيي. وكان نحو 300 من السكان الصرب ينتظرون فيها فوسيتش الذي يقوم بزيارة تستمر يومين إلى كوسوفو ليطلع هؤلاء على التقدم الحاصل في الحوار مع سلطات بريشتينا الذي يجرى برعاية الاتحاد الأوروبي. وكان يفترض أن يزور دارا للحضانة. آلكسندر فوتشيتش سياسي صربي، ورئيس جمهورية صربيا حاليا منذ 31 مايو 2017، ورئيس الحزب التقدمي الصربي. وهو سياسي وسطي منفتح على الاتحاد الأوروبي، وله تأثير قوي داخل حزبه التقدمي، ويتمتع بشعبية واسعة في البلاد.وقبل شغله لمنصب الرئيس، تدرج في عدة مهام حكومية، ففي عام 1996 حاز على ثقة المجتمع الثقافي الصربي وشغل منصب مدير للمركز الثقافي والرياضي المعروف اختصارا ب»بينكي هال «، ثم شغل منصب وزير الإعلام من 1998 إلى 2000 بحكم تجربته الميدانية في المجال الصحفي والإعلامي، وبعد ذلك شغل منصب وزير الدفاع من 2012 إلى 2013، كما شغل منصب النائب الأول لرئيس الوزراء من عام 2012 إلى 2014. في أبريل 2017، انتخب فوتشيتش رئيسا لصربيا بنسبة 55٪ من الأصوات وحسم الانتخابات لصالح الحزب التقدمي الصربي في الجولة الأولى، دون اللجوء إلى الجولة الثانية من الانتخابات وتولى منصبه رسميا في 31 مايو 2017، خلفا ل توميسلاف نيكوليتش. وقد أقيم برتوكول حفل التنصيب في 23 يونيه من عام 2017. ترعرع ألكسندر فوتشيتش في بلوك 45 التابعة لبلدية نوفي بيوغراد. في عام 1988، تخرج من مدرسة زيمون الثانوية ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة بلغراد التي تخرج منها عام 1994. وفي عامي 1992 و 1993، عمل كصحفي بقناة إس»، حيث كان يتطرق للمواضيع والأخبار وينجز التقارير والمقابلات باللغة الإنجليزية وفي عام 1996 أصبح مديرا للمركز الثقافي والرياضي.