أعلنت شركة أرامكو للتقنية التابعة لأرامكو السعودية، وشركة مازدا للسيارات بالتعاون مع المعهد الوطني لعلوم الصناعة والتقنية المتقدمة باليابان، تدشين برنامج للبحوث التعاونية لتطوير محركات وقود متقدّمة، وإدخال تحسينات كبيرة على كفاءتها، بهدف الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويشمل البرنامج تقييم لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بدءًا من المصدر الرئيس وصولًا إلى السيارة من خلال نمذجة المصافي، واختبار المحركات، ودراسة خصائص رذاذ الوقود، ومحاكاة ديناميكيات السوائل الحسابية، وبذلك يمكن تقديم نظرة شاملة للأثر البيئي لمحركات الاحتراق الداخلي، وقال المهندس أحمد الخويطر: إن تقنيات المحركات الجديدة ستستمر في إثبات أن محرك الاحتراق الداخلي سيظل هو الأكثر كفاءة من حيث التكلفة، من جهته ذكر السيد علي حسين على رضا المدير التنفيذي لشركة الحاج حسين علي رضا وشركاه المحدودة وكلاء سيارات مازدا بالمملكة: إن هذا التعاون بين اثنين من عمالقة الصناعة بالعالم من شأنه تعزيز علامة مازدا بالمملكة بعد التطور التقني من جراء هذا التعاون، ونحن بصفتنا وكلاء سيارات مازدا سنعمل مع مهندسي مازدا على الاستفادة من من هذه التقنية التي ستعود بالمنفعة على المستهلك من جراء تخفيف استهلاك الوقود وتعود بالمنفعة على البيئة بعد التقليل من الانبعاثات الناتجة عن حرق الوقود»، هذا وتعمل أرامكو السعودية على دعم تقنية الإشعال بضغط البنزين ذات المحتوى الكربوني المنخفض، ويتميز أيضًا بارتفاع قيمته الحرارية مقارنة بوقودي الديزل والبنزين التجاريين، فيما تقدّم شركة مازدا نموذجًا أوليًا لمحرك متقدّم عالي الكفاءة قائم على تقنيات «سكاي أكتيف» التي تمتلكها، وبذلك يمكن خفض انبعاثات الكربون من البئر إلى السيارة بصورة كبيرة. ويحمل هذا النموذج آفاقًا لتحسين مستويات كفاءة محركات الاحتراق الداخلي بصورة اقتصادية، مع الحد من انبعاثات الغازات التي تسبّب الاحتباس الحراري، ويُتوقع أن يكتمل عمل البرنامج المشترك في السنة المالية 2020م، مع استمرار إسهامات الباحثين من الأطراف الثلاثة في تطوير تقنيّاته.