استأنفت الطائرات الحربية الروسية أمس الثلاثاء استهداف محافظة إدلب في شمال غرب سوريا والتي تشكل محور مباحثات دولية تسبق عملية عسكرية وشيكة لقوات النظام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: «استأنفت الطائرات الروسية قصفها لمحافظة إدلب بعد توقف استمر 22 يومًا»، مشيرًا إلى أن القصف «العنيف المستمر يطال مناطق عدة في جنوب وجنوب غرب المحافظة». وتأتي الغارات الروسية قبل أربعة أيام من قمة رئاسية بين طهرانوموسكو وأنقرة من المتوقع أن تحدد مستقبل محافظة إدلب، التي تعد مع أجزاء من المحافظات المحاذية لها آخر مناطق اتفاق خفض التوتر الذي ترعاه الدول الثلاث، من جهته أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الثلاثاء أن الجيش السوري «يستعد لحل» مشكلة «الإرهاب» في محافظة إدلب، آخر أبرز معاقل المعارضة في سوريا، وتابع بيسكوف في مؤتمر صحافي: «إن الوضع في إدلب لا يزال موضع اهتمام خاص من قبل موسكو ودمشق وأنقرة وطهران»، وذلك قبل يومين على قمة مقررة في طهران بين روسيا وتركيا وإيران حول سوريا، وأضاف: «نعلم أن قوات النظام السوري تستعد لحل المشكلة».