دفع انخفاض العملة في كل من تركيا ومصر إلى توجه نحو 50% من السياح السعوديين إلى أنقرة و40% إلى القاهرة خلال فترة إجازة الصيف. وأكد أسامة علمي مدير إحدى وكالات السياحة والسفر أن انخفاض العملة يتبعه ثبات في الأسعار مما يلعب دورًا محوريًا في إقبال السياح، لا سيما في الدول التي تمتلك مقومات مناسبة للعوائل، منها تركيا التي شهدت نحو 50% من الحجوزات عن طريق السائحين السعوديين، خاصة بعد انخفاض سعر الليرة التي تتراوح ما بين 1200-1800 مقابل 1000 ريال. وأضاف أن انخفاض أسعار الليرة يؤدي إلى تراجع في تكاليف السياحة وترشيد الاستهلاك، خاصة أنها كانت مرتفعة في السنوات الماضية. وقال عبدالإله المحضار مسؤول بإحدى الشركات السياحية: إن تراجع القوة الشرائية للسياح والترشيد في الإنفاق على السياحة دفعهم إلى التوجه نحو مصر مشيرًا إلى أن القاهرة استحوذت على نحو 40% ، خاصة أن الألف ريال يعادل 4700 جنيه مصري. وأكد إبراهيم صدقي مدير الخطوط التركية في المدينةالمنورة، أن تراجع أسعار الليرة حقق لتركيا زيادة في أعداد السائحين خاصة مع ثبات الأسعار، مشيرًا إلى أن عدد الرحلات في فترة الصيف تجاوز ال2000 رحلة من 7 محطات في المملكة على متنها نحو نصف مليون راكب، كانت الغالبية بمطارات طرابزون في الشمال التركي وإسطنبول وأنطاليا وأنقرة وصبيحة. تجدر الإشارة إلى أن الليرة التركية قد فقدت نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام الحالي عندما تراوحت مابين 6 إلى 7 مقابل الدولار حتى الشهر الحالي. وكشفت دراسة حديثة عن زيادة معدلات السياح السعوديين إلى تركيا إذ بلغ عددهم نصف مليون من أصل 2.95 مليون سائح عربي زاروا أنقرة في 2015. فيما بلغ عد السعوديين الذين زاروا طرابزون التركية في الثمانية أشهر الأولى من العام الماضي 350 ألف سائح، بينما من المتوقع أن يرتفع العدد إلى 700 ألف سائح في 2018. ودفع زيادة السائحين السعوديين تركيا إلى وضع خطط اقتصادية لجذب المزيد منهم مثل تشغيل خط طيران مباشر من الرياض إلى طرابزون، ووضع لوحات الشوارع والعلامات في المدينة باللغة العربية، وتدريس العربية في بعض المدارس المحلية. ويفضل السعوديون تركيا نتيجة موقعها الاستراتيجي على أبواب أوروبا الشرقية، في وقت يقدر زمن الرحلات المباشرة من الرياض إلى مدن أنقرة وأنطاليا وإسطنبول أو طرابزون، بين 4 و 6 ساعات، فيما يبلغ متوسط إنفاق السعوديين في تركيا نحو 500 دولار يوميًا. وتتصدر المملكة قائمة الدول العربية المصدرة للسياح فى مصر، إذ بلغ عدد السياح السعوديين 49 ألف و454 سائحا فى ديسمبر الماضى، من إجمالي 600 ألف سعودي زاروا مصر في 2017. ويفضل السعوديون مصر نظرًا للتسهيلات التي تقدمها الشركات المصرية من خلال برامجها السياحية، فيما يتوقع أن يتخطى عدد الزوار السعوديين المليون سائح بنهاية 2018.