أكد عالمان مصريان أن تكفل خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بنفقات الهدي لذوي الشهداء في مصر، والسودان، واليمن، يمثل تأكيدًا جديدًا على تقدير قيادة المملكة للتضحيات الجسام، التي قدمها هؤلاء الرجال، في ميادين الشرف، والدفاع عن قضايا الأمة، والحرب ضد الإرهاب. وأمر خادم الحرمين الشريفين بأن بتحمل نفقات الهدي لجميع الحجاج المستضافين، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة هذا العام، البالغ عددهم 5400 حاج، وينتمون ل95 دولة، من مختلف قارات العالم، ومن بينهم ذوو الشهداء في مصر واليمن والسودان وفلسطين. تقدير للتضحيات ورسالة سلام وقال الدكتور مختار مرزوق، العميد السابق لكلية أصول الدين، بجامعة الأزهر فرع محافظة أسيوط، إن تكفل خادم الحرمين الشريفين، بنفقات الهدي للحجاج، يأتي استكمالا لدور المملكة الرامي إلى توفير أقصى درجات الرعاية، والتكريم لضيوف الرحمن. وأوضح في تصريح أدلى به إلى «المدينة»، أن هذه المكرمة غير مستغربة، على القيادة الرشيدة للمملكة، وتمثل سلوكًا معتادًا يتوقف أمامه العالم كل عام؛ ليشاهد الأيادي البيضاء، التي تمدها المملكة قيادة، وحكومة، وشعبًا، لضيوف الرحمن من كل مكان في العالم، دون تفرقة من أي نوع. بدوره قال الدكتور عبدالغني الغريب، أستاذ الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر، إن هذا العطاء المتجدد لقيادة المملكة، يؤكد اهتمام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بكل صغيرة وكبيرة تخص حجاج بيت الله الحرام، في عهد دائم لقيادة هذه البلاد منذ نشأتها، لم تخلفه مرة، ولم تتوان يومًا عن تقديم كل غال من أجل خدمة عمار البيت الحرام. وشدد الغريب على أن موسم الحج، يمثل موسما تقدم فيه المملكة نموذجا في التضحية، والإيثار، والعدالة، وعدم التفرقة، في معاملة حجاج البيت الحرام، ما يؤكد المعروف عنها منذ النشأة على يدي الملك المؤسس، من محبة ودعوات للسلام العالمي، معتبرة الحج رسالة سلام لجميع أقطار الأرض. كانت وكالة «واس»، نقلت عن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، إعلانه عن مكرمة خادم الحرمين الشريفين، التي شملت جميع المستضافين في البرنامج، ومن بينهم ذوو شهداء فلسطين، وشهداء الجيش والشرطة المصرية، وأهالي شهداء ومصابى الجيش السوداني، والجيش الوطني اليمني، المشارك في عاصفتي الحزم وإعادة الأمل، إضافة إلى ضيوف البرنامج الآخرين من مختلف دول العالم.